تتخوف الحملة الإنتخابية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب من حدوث عمليات تزوير في الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

إيلاف من نيويورك: التقى عدد من مستشاري المرشح الجمهوري للانتخابات الاميركية، دونالد ترامب، وفدًا يضم لجنة المراقبة الانتخابية التابعة لمنظمة الدول الأميركية (OAS) في العاصمة الأميركية واشنطن.

وقد ترأست وفد لجنة المراقبة، رئيسة كوستاريكا السابقة لورا شنشيلا، وضم ايضًا الأمين العام لدعم الديمقراطية، خافيير غيريرو، والمسؤول الإعلامي غونزالو اسبرانز، ونائبة المديرة برندا سانتا ماريا، بينما حضره من جانب حملة ترامب، مستشاره للأمن القومي، جوزف شميتز، ومستشار الشؤون السياسية &الخارجية، د.وليد فارس، ومدير التحالفات الإثنية، كوين ني.

دور المراقبين

وعلمت "إيلاف" من مصادر خاصة " أن المجتمعين ركزوا على قيام المراقبين الدوليين الذين سينتشرون في الولايات بحسن مراقبة الانتخابات والعمل على كشف أي عمل تزويري قد يحصل، بالإضافة إلى التعاون مع حملتي المرشحين".

وبحسب المصادر، فإن مستشاري حملة ترامب طالبوا لجنة المراقبة بتشديد العمل والمراقبة خلال اليوم الانتخابي، لا سيما وان حملة كلينتون معروف عنها بإمكانية قيامها بأعمال تزويرية مشابهة لتلك التي&قامت بها حملة باراك اوباما ضد المرشح الجمهوري ميت رومني عام 2012، حيث تبين لحملة الاخير بعد اسابيع أن عمليات تزوير كبرى حصلت يوم الإنتخابات.&

تزوير الانتخابات

وتتخوف حملة ترامب من حدوث عمليات تزوير كبرى في مدى الولايات التي سترجح إسم الفائز بالإنتخابات، كفيلادلفيا في بنسلفانيا ورالي وتشارلوت في نورث كارولينا وميامي في فلوريدا، بالإضافة إلى ويسكونسن، وايوا، وكولورادو حيث طفت إلى العلن في الأخيرة أخبار تتعلق بمشاركة أشخاص متوفيّن في التصويت.

واضافت المصادر،" أن اعضاء لجنة المراقبة ابدوا استعدادهم للقيام بواجباتهم وابلغوا الفريق الاستشاري لترامب بأنهم تفاجأوا عندما ارسلت لهم حملة كلينتون شخصية للقائهم، وهي لا تمتلك تمثيلاً عالي المستوى في الحملة وتعمل فقط داخل الولايات المتحدة وتتواصل مع الناطقين باللغة الاسبانية، بينما منظمة المراقبة منضوية تحت الامم المتحدة وتتواصل مع الناتو والجامعة العربية"، مشيرة "إلى ان مستوى تمثيل حملة كلينتون اقلق لجنة المراقبة، خصوصًا أن حملة ترامب بالمقابل اوفدت اعلى ممثلين عنها في شؤون الامن القومي والعلاقات السياسية، والتحالفات الإثنية".

حملة ترامب قلقة

مستشار الأمن القومي، جوزف شميتز، قال في مداخلة له، "إن حملة ترامب تعتبر ان هناك محاولات شاملة من قبل حملة كلينتون مدعومة من اوباما والقوى السياسية الراديكالية المتحالفة مع المرشحة الديمقراطية، للعمل على احداث اختراقات عبر منظمات شعبية من أجل تغيير النتائج الحقيقية للانتخابات ليس على صعيد الولايات بشكل عام ولكن على صعيد اداري في ولايات معينة تعتبر مهمة في الانتخابات".

وأضاف " أن الاعلام الاميركي بحد ذاته بات بين يدي كلينتون ويدعمها، وهو يؤثر &وهي بشكل غير متوازن على الانتخابات" مطالبًا رئيسة اللجنة "بوضع تقرير تفصيلي عن يوم الانتخابات"، كما اتفق الجانبان على ان يكون هناك تواصل منذ مساء الاثنين وحتى صباح الاربعاء للتأكد من عدم وجود خروقات، واكدت الرئيسة لورا شنشيلا انه وعلى الرغم من محدودية قدرة المراقبين وعددهم الا انها ستتواصل مع الحملتين الانتخابيتين للتأكد من النزاهة.

من جهته، أكد كوين ني مسؤول التحالفات الاثنية، &"أن الحملة مستعدة للتعاون الى اقصى الحدود مع المندوبين الدوليين، لاننا متأكدون من الحصول على الاكثرية، ولكننا قلقون من ان حملة كلينتون القريبة من الانظمة الاستبدادية في المنطقة تقوم بالتلاعب، وان عددًا من الكوادر العاملين معها يتأثرون بالنشاطات التزويرية في هذه الدول، وبالتالي هناك خشية من التزوير".

وقال د. وليد فارس، "إن العالم &يرى ان حملة ترامب منهمكة بالتواصل مع المجتمع الدولي بعكس ما تحاول حملة كلينتون اتهام ترامب بالانعزالية"، واشار "إلى أن هذا الاجتماع يثبت اننا في حملة ترامب نفهم المجتمع الدولي، وقد عملنا مع المنظمات الدولية كمؤسسات غير حكومية سابقًا، ولدينا مسؤولون عملوا في السلك الدبلوماسي وحقل حقوق الانسان".

وتابع قائلا،" الحملة الانتخابية لترامب مهتمة جدًا بمشاركة دولية في مراقبة الانتخابات، ولكن للاسف نرى ان هناك تهربًا من حملة كلينتون للتعاون وهذا امر يقلقنا فنحن وبصراحة نتطلع الى انتخابات نزيهة، وإلى انتصار مرشحنا".