واشنطن: شارك الأميركيون من أصول لاتنية في التصويت في الانتخابات الرئاسية بكثافة، فيما يبدو أنه انتقاماً من المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي وصفهم بـ "المجرمين والمغتصبين".

وقالت محطة السي أن أن أمس الأحد إنه خلال مرحلة التصويت المبكر سُجلت مشاركة لافتة من الأمريكيين من أصول لاتينية، الذين تقول إحصاءات أنهم أحد "الأحصنة" الرئيسية التي تراهن عليها مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.

وذكرت المحطة الأميركية، أنه في ولايتي فلوريدا ونيفادا، لوحظ تصويت أعداد كبيرة من اللاتنين، ففي مقاطعة كلارك في نيفادا، صوت أول من أمس الجمعة ٥٧ ألف لاتيني، وشوهدت طوابير طويلة أمام مقار الاقتراع.

ولاحظت أن كثيراً من هؤلاء يصوتون للمرة الأولى، وقالت إن "اللاتينيين" إذا ما خرجوا للتصويت بكثافة، فإنهم سيرجحون كفة كلينتون في الوصل إلى البيت الأبيض بشكل كبير.

فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير نشرته في ساعة متأخرة أمس الأحد، أن هيلاري كسبت الأميركيين من أصول لاتينية، وقدرت عدد الذين خرجوا منهم للتصويت يوم الجمعة بـ ٢٠٠ ألف في ولاية نيفادا وحدها.

وبلغ عدد الأميركيين من أصول لاتينية الذين يحق لهم التصويت نحو عشرة ملايين على الأقل، وفقاً لإحصاءات محلية.

ولترامب مقترح ببناء جدار على الحدود الأميركية- المكسيكية، وتعهد بالترحيل الإجباري لـ ١١ مليون مقيم غير شرعي في الولايات النسبة الأكبر منهم من أصول لاتينية.

في المقابل، تجاهل على ما يبدو السود الأميركيين "توسلات" الرئيس باراك أوباما بالمساهمة بالتصويت بكثافة، وسجلت مشاركة ضئيلة لهم خلال المرحلة المبكرة من الاقتراع ، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.

وكان أوباما قال في خطاب عاطفي أمام الاجتماع السنوي للأميركيين الأفارقة الشهر الماضي، "إن عدم مشاركتهم في الانتخابات والتصويت (لصالح هيلاري) سيعتبر خيانة له ولتاريخه".

لكن مع بدء مرحلة التصويت المبكر وملاحظة عزوف السود عن المشاركة في الاقتراع، عاد أوباما أول رئيس ملون للبلاد، مرة أخرى الأسبوع الفائت بالتوسل إليهم عبر خطاب ألقاه الأسبوع الماضي، وهو ما يبدو أنه لم يجد صدى من الأفارقة الأمريكيين على الأقل حتى الآن، الذين يشكلون نحو ١٣ في المئة من مواطني البلاد.