نجح ترامب بتحقيق نسبة اصوات اكثر من تلك التي حققها رومني لدى الناخبين اللاتين والافارقة الاميركيين.

إيلاف من نيويورك: أُسدل الستار على الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، بعد تتويج المرشح الجمهوري، دونالد ترامب رئيسًا لأربع سنوات قادمة.

زلزال وصول ترامب الى البيت الابيض، لم يكن مفاجئاً للفريق الذي عمل معه، فحملته لم تتداع كما تحدث الإعلام بعد تسريب التسجيل الصوتي له قبل فترة قصيرة من الإنتخابات، وبقيت تعمل على الأرض لضمان الحصول على العدد المطلوب من المندوبين لحسم المعركة الإنتخابية.

اتقان المواجهة

أمور كثيرة ساهمت بانتصار ترامب، لعل أبرزها كان في إتقان الأخير لعبة المواجهة مع وسائل الإعلام التي وقفت إلى جانب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. المرشح الجمهوري استخدم حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي بأفضل طريقة ممكنة، وقد تمكن من خلال هذا الموضوع من الوصول إلى أكبر شريحة شعبية ممكنة.

فشل الإعلام

الإعلام الذي اعلن الحرب على ترامب، حقق فشلاً مزدوجًا، فمن جهة لم يتمكن من إسقاط قطب العقارات بالضربة القاضية، ومن جهة ثانية جعل المعركة تبدو وكأنها بين هذه الوسائل الإعلامية وبين ترامب، فكانت كلينتون تغيب عن الساحة لفترة ليست بقصيرة، وبالتالي لم تقم وسائل الإعلام هذه بالإضاءة على ايجابيات قد تتمتع بها وزيرة الخارجية السابقة من اجل ترغيب الناخبين على التصويت لها.

لعبة الولايات المتأرجحة

على صعيد المهرجانات الإنتخابية في الولايات المتأرجحة، تبين وفق الارقام ان ترامب زار فلوريدا 38 مرة منذ المؤتمر العام للحزب الجمهوري مقابل 28 زيارة لكلينتون، وزار اوهايو 26 مرة مقابل 17 للمرشحة الديمقراطية، وحط رحاله في بنسلفانيا في 25 زيارة مقابل 18 لمنافسته، وزار نورث كارولينا 22 مرة مقابل 15 لكلينتون، وتمكن المرشح الجمهوري من نقل المعارك مبكرا إلى ولايات محسوبة على الحزب الديمقراطي، علما بأن "إيلاف" نشرت تقريرًا بهذا الخصوص قبل خمسة ايام من موعد الإنتخابات.

تدارك نقاط الضعف

كما تمكن ترامب من تحقيق الفوز بولايات بقيت عصية على الجمهوريين لأكثر من عقدين، كبنسلفانيا، وميتشيغن، ونجح ايضا في تحقيق الفوز بولايات فشل في الظفر بها مرشح الجمهوريين عام 2012 ميت رومني، فبالإضافة إلى الولايتين أعلاه، كسب ويسكونسن وأيوا، وفوريدا وأوهايو.

المفاجأة الكبرى، ظهرت في نجاح ترامب تحقيق اصوات أكثر من رومني لدى الناخبين اللاتين، والافارقة الأميركيين، رغم كل حملات التعبئة التي قامت بها حملة الحزب الديمقراطي.