كشف رئيس إقليم كردستان العراق عن اتفاقه مع الاميركيين على عدم انسحاب قوات البيشمركة الكردية من المناطق التي حرّرتها من سيطرة تنظيم داعش في إشارة الى إمكانية ضمّها الى الاقليم بالضد من معارضة الحكومة المركزية معلنا ان هذه القوات قدمت 11 ألفا و500 قتيل وجريح في المعارك ضد التنظيم.

إيلاف من بغداد: أشار رئيس اقليم كردستان القائد العام للقوات المسلحة في الاقليم مسعود بارزاني الى انه بحث مسألة استقلال الاقليم بوضوح، خلال زيارته الأخيرة الى بغداد الشهر الماضي مؤكدا بالقول "اتفقنا مع أميركا على عدم انسحابنا من المناطق الكردستانية".

واضاف بارزاني خلال تفقده اليوم الأربعاء جبهات القتال ضد تنظيم داعش واجتماعه مع قادة البيشمركة "لا أجد كلمة لأعبر بها عن شكري وفخري بالبيشمركة وليس هنالك اي قوة اخرى في العالم قادرة على تحقيق الانتصارات التي حققتها البيشمركة".. متابعاً أن "اختلاط دماء البيشمركة الابطال واحساسهم بالمسؤولية تجاه أمن كردستان هو الإنتصار الأكبر".

واشار الى ان المعركة ضد داعش قد دخلت مرحلة جديدة قائلا "نحن نبعد الآن بضعة كيلومترات عن الموصل وان شاء الله ستحرر المدينة قريباً وداعش يتجه الى هزيمة كبرى". لكنه استدرك بالقول "لا نعلم ما هو البلاء القادم بعد داعش وعلينا أن نبقى على اتم الاستعداد لمواجهة التهديدات المتلاحقة فإقليم كردستان سيبقى مهدداً طالما بقي داعش في الموصل" كما نقلت عنه شبكة رووداو الاعلامية الكردية من اربيل في تقرير اطلعت عليه "إيلاف".

ونوه بارزاني بأن الاقليم قد احتضن مليونا ونصف المليون نازح .. وقال "لكننا لن نتسامح مع من تورط مع داعش وقام بالاعتداء على بناتنا وسننتقم منهم اينما كانوا وسياستنا واضحة بعدم المساومة على أمن كردستان".. مؤكداً أنه "تم تحرير كل اراضي كردستان تقريباً والبيشمركة تقوم بحماية جميع المكونات". ودعا من اسماهم المخلصين الى الاجتماع والتحاور من اجل حل المشاكل الراهنة وتسوية الخلافات ومن اجل ان تتوحّد الأطراف السياسية لحماية كردستان ودعم البيشمركة.

واشار بارزاني الى انه تحدث خلال زيارته الاخيرة الى بغداد الشهر الماضي بوضوح مع المسؤولين في الحكومة المركزية عن استقلال اقليم كردستان .. مؤكدا بالقول "نحن متفقون مع الولايات المتحدة على عدم الانسحاب من المناطق الكردستانية". وأضاف أن "هذه المناطق حررت بدماء 11 ألفاً و500 شهيد وجريح من البيشمركة ومن غير الممكن بعد كل هذه التضحيات أن نقبل بالتعامل المباشر للمركز مع المحافظات". واوضح انه اكد في بغداد على وحوب التفاهم وحسن الجوار وتجنب الصراعات.. لكنه حذر قائلا "اذا لم نتوصل الى حل مع بغداد فالاستفتاء على الاستقلال هو الحل".

يذكر ان سلطات الاقليم تسعى الى ضم سهل نينوى الى الاقليم من خلال انشاء محافظة خاصة بالمسيحيين هناك وضمّها الى الاقليم فيما يرى مختصون في الشأن الأمني ان المخطط الكردي يهدف الى سيطرة البيشمركة على أكبر قدر ممكن من الاقضية كسنجار وسهل نينوى ومخمور ومن ثم المطالبة بإعلانها محافظات مستقلة ليتم بعدها ضمها الى الاقليم وهو امر ترفضه الحكومة المركزية ومعظم القوى السياسية ما يثير مخاوف مبكرة من اندلاع صراع جديد بين بغداد واربيل بعد تحرير محافظة نينوى وعاصمتها الموصل من قبضة تنظيم داعش الذي سيطر عليها في يونيو عام 2014..