كابول: حثت منظمة حقوقية دولية وعائلات ضحايا الحكومة الافغانية الثلاثاء على حماية الاقلية الشيعية، غداة اعتداء دام استهدف مسجدا للشيعة في اخر سلسلة من الهجمات على هذه الطائفة.

وقتل 27 شخصا على الاقل واصيب 64 الاثنين في تفجير انتحاري استهدف مسجدا للشيعة في كابول خلال إحياء ذكرى أربعين الامام الحسين.

واكدت باتريسيا غروسمان، الباحثة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان "تنظيم داعش صعد هجماته المروعة وغير المقبولة على تجمعات عامة للشيعة، ما يجعل اي مكان غير امن".

واضافت " يجب ان تعمل الحكومة والقادة الشيعة ومجموعات المجتمع المدني سوية لتطوير أساليب ملائمة لتحسين الامن اثناء التجمعات العامة والدينية المعرضة للمخاطر ليتمكن افراد الطائفة الشيعية من ممارسة حقوقهم الطبيعية".

وكانت منظمة العفو الدولية اكدت في بيان الاثنين ان على السلطات الافغانية "واجب اتخاذ تدابير فعالة لحماية المسلمين الشيعة من الهجمات وانهاء سياسة الافلات من العقاب لانتهاكات سابقة ضد الشيعة".

واتهم مشيعون غاضبون أثناء دفن اقاربهم الثلاثاء الحكومة الافغانية بالفشل في حمايتهم.

وقال غلام حيدر، أحد اقارب الضحايا، "صوتنا لهذه الحكومة، وقام مسلحون بقطع اصابع من قام بالتصويت. وفي المقابل، يجب ان تضمن لنا هذه الحكومة الامن".

واضاف "اريد ان يساعدنا المجتمع الدولي في التخلص من الارهابيين ومنعهم من ايذاء الناس".

وخلال إحياء ذكرى عاشوراء في 13 اكتوبر الماضي، اسفرت اعتداءات تبناها تنظيم داعش عن اكثر من 30 قتيلا وحوالى 100 جريح في كابول ومزار الشريف، كبرى مدن شمال افغانستان.

وهذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها الشيعة لاعتداء في كابول منذ اعتداء 23 يوليو الماضي على تظاهرة لاقلية الهزارة اسفر عن 85 قتيلا واكثر من 130 جريحا. واعلن تنظيم داعش ايضا مسؤوليته عن ذلك الاعتداء الانتحاري المزدوج.

ورصدت القوات الافغانية وجود عناصر لتنظيم داعش مطلع 2015 في ولايات شرق افغانستان حيث غالبا ما اشتبكوا مع عناصر طالبان الذين لا يسعون مثلهم الى الجهاد الشامل، بل يحاربون الحكومة الافغانية ويطالبون بانسحاب القوات الاجنبية من افغانستان.