أرشيف ألماني يكشف عن رسالة مكتوبة بخط يد فريدريش ترامب، جد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يطلب فيها إلغاء قرار ترحيله خارج البلاد بسبب عدم تأديته الخدمة العسكرية الإلزامية. 

برلين: قامت صحيفة بيلد الألمانية يوم الإثنين بطباعة رسالة وجدها أحد المؤرّخين، تعود إلى العام 1905، مكتوبة بخط يد فريدريش ترامب إلى الأمير البافاري لويتبولد، واصفاً إياه بالقائد "المحبوب، النبيل، الحكيم، والعادل" ومتوسّلاً إليه عدم ترحيله خارج البلاد. لكنّ لويتبولد رفض "الطلب المتذلل".

ولد جدّ ترامب في كالستاد، وهي بلدة كانت تابعة إلى ولاية بافاريا آنذاك، ثم هاجر في سن المراهقة إلى الولايات المتحدة هارباً من تأدية الخدمة العسكرية، وبعد أن جنى ثروة هناك، حاول العودة إلى ألمانيا، لكنّ السلطات البافارية أصدرت أمراً بطرده، فعاد مجدداً إلى الولايات المتحدة. 

وتشير إيزابيل ويسبرود، الناطقة باسم أرشيف ولاية راينلاند بالاتينات، إلى أنّهم يحتفظون أيضاً بوثيقة ولادة فريدريش ترامب. وفي هذا السياق، أفادت مجلّة بوليتيكو بأنّ فريدريش ترامب قد غيّر اسمه إلى فريدريك ترامب بعد فترة وجيزة من وصوله لأول مرة إلى الولايات المتحدة في سن الـ16. ويقال إنّه بدأ يجني ثروته في سياتل ويوكون حيث كان يدير بيوت دعارة.

على خطى جدّه

وتجدر الإشارة إلى أنّ مؤلفة سيرة حياة ترامب "غويندا بلير" كتبت في بوليتيكو مقالاً عن جدّ الرئيس المنتخب، لافتة إلى أنّ ترامب الحفيد يسير على خطا النجاح التي رسمها جدّه الألماني الأصل، فقالت: "عندما ألفت كتاباً عن دونالد ووالده وجدّه، اكتشفت أنّ أكثر ما ساهم في انتخاب المرشّح ترامب رئيساً للجمهورية، هو ثقافة عائلية تقتضي القيام بكل ما يلزم للفوز وعدم الاستسلام. وبينما كنت أعيد رسم الطريق الذي سلكه جدّه المهاجر، والرحلة الملحمية التي بدأها من كالستاد وصولاً إلى حقول الذهب في يوكون، لاحظت أنّه كان ينحت مساراً ليس لنفسه فحسب، بل أيضاً للأجيال القادمة من عائلة ترامب. وبعد قرن، لجأ دونالد إلى نفس طريقة عمل فريدريش، فاستعان بأفضل المواقع ليقدّم لزبائنه نسخة عن رغبات قلوبهم شبيهة بالرسوم المتحركة، ليصبح بليونيراً. 

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرّف نقلاً عن "سي بي اس نيوز". المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:

http://www.cbsnews.com/news/report-trumps-grandfather-fought-to-stay-in-germany/