ذكرت معلومات أمنية أن أحمد أمون أمير داعش في جرود عرسال، الذي تم اعتقاله منذ يومين، اعترف اثناء التحقيق معه بأن الجنود اللبنانيين المخطوفين لدى داعش هم في القلمون، فهل يفرج عنهم قريبًا؟

إيلاف من بيروت: في أعقاب العملية النوعية التي نفذتها وحدة خاصة من مديرية المخابرات الجيش في جرود عرسال صباح يوم الجمعة، والتي أفضت إلى توقيف 11 إرهابيًا على رأسهم أمير داعش، أحمد يوسف أمون، ذكرت معلومات أمنيّة أن أحمد أمون أمير داعش في جرود عرسال، الذي تم اعتقاله منذ يومين، اعترف اثناء التحقيق معه بأن الجنود اللبنانيين المخطوفين لدى داعش هم في القلمون، وإنهم في إحدى المغاور التي لا يعرف مداخلها ومخارجها إلا قادة وأمراء من التنظيم، وإن اثنين من العسكريين في حالة صحية سيئة، وانه جاهز للعمل على مبادلة العسكريين مع الجيش اللبناني اذا أفرج عنه وعن مجموعته العشرة.

فهل أصبح الإفراج عن المخطوفين العسكريين لدى داعش قريبًا، وكيف يستفيد الجيش اللبناني من صيده الثمين في عملية الإفراج عنهم؟

احتضان وطني

يقول النائب قاسم هاشم لـ"إيلاف" إن لبنان يملك من القدرة والكفاءة لدى أجهزته الأمنية، وبخاصة قوى الأمن التي طورت مؤسساتها بهذا المستوى، لتصل إلى تلك القدرة في مؤسستها ومؤسسات القوى الأمنية لحفظ أمننا ومواجهة خطر "الإرهاب التكفيري"، الذي يهدد وطننا، ويعني ذلك أننا سنتابع ملاحقة المجرمين و"الإرهابيين" إينما كانوا، فمؤسسة قوى الأمن قادرة ولا تحتاج إلا إلى احتضان وطني وتأمين كل المتطلبات لها.

المخطوفون العسكريون

وردًا على سؤال هل يستفيد لبنان من هذا الصيد الثمين في المستقبل، في ما خص ربما التبادل مع تنظيم داعش لتحرير العسكريين المخطوفين لدى هذا التنظيم؟ يجيب هاشم بأن لبنان قد يستفيد من أي موضوع في هذا المجال، ولديه نقاط قوة في هذا الخصوص على أكثر من صعيد، وقد تكون هناك اتصالات بقنوات معينة، على أمل أن تثمر لتتم عملية إطلاق سراح المخطوفين العسكريين لدى تنظيم داعش.

مقاربة الملف

وبرأي هاشم يجب مقاربة الملف بشكل دقيق بسبب حساسيته، ويدعو هاشم الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الملف، ويشدد هاشم على ضرورة الالتفاف حول المؤسسة العسكرية والجيش اللبناني في هذه الظروف الصعبة. 

حزب الله

ولدى سؤاله إلى أي مدى يساهم تدخل حزب الله في سوريا بتأخير موضوع تحرير العسكريين اللبنانيين لدى داعش؟ يجيب هاشم أن داعش يأخذ من تدخّل حزب الله في سوريا سببًا للاحتفاظ بالعسكريين المخطوفين لديه، لأن تنظيم "داعش" يعتبر إرهابيًا، وله مصلحة في الاحتفاظ بالعسكريين للضغط على لبنان من أجل تأمين ممرات في جرود عرسال، لكن بالنهاية نأمل أن يعود العسكريون إلى أهلهم، خصوصًا بعد التوقيف الأخير والصيد الثمين الذي قام به مشكورًا الجيش اللبناني.

قلبًا وقالبًا

ويقول النائب إيلي ماروني، عضو كتلة حزب الكتائب اللبنانية، لـ"إيلاف"، إلى أن الكتائب اللبنانية قلبًا وقالبًا مع المخطوفين والأهالي ونعلم مرارة فقدان الأحبة والاختطاف، ونعلم أن الدولة اللبنانية تبذل جهودًا للانتهاء من هذه المأساة، ونأمل أن يتم حلها قريبًا بعد الصيد الثمين للجيش اللبناني الأخير.