نصر المجالي:&ملفات مهمة فرضت نفسها على أجندة قمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، والكويت هي آخر محطة في جولة الملك الخليجية، التي شملت دولة الامارات وقطر والبحرين.&

والقمة السعودية ـ الكويتية التي جاءت غداة القمة الخليجية السابعة والثلاثين التي استضافتها المنامة بمشاركة من رئيس الحكومة البريطانية تيريزا ماي ناقشت عدداً من القضايا المهمة والمصيرية المشتركة التي تربط البلدين، وعددًا من الملفات السياسية والاقتصادية الإقليمية، أبرزها حرب اليمن، وحل مشكلة الحقول النفطية المشتركة، والسوق الخليجية والعملة الموحدة، وكذلك الخطر الإيراني الذي هدد المنطقة.&

كما عرض الملك سلمان والشيخ صباح لأسلوب التعامل مع الرئيس الأميركي المنتخب الجديد دونالد ترامب، ومحاولة إنهاء حالة التدهور في العلاقات السياسية بين مصر والسعودية على خلفية موقف مصر من روسيا في الأمم المتحدة.

الملف اليمني&

&وبرز الملف اليمني كواحد من الملفات المهمة على طاولة قمة العاهل السعودي وأمير دولة الكويت التي هي أحد شركاء التحالف العربي الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في اليمن.&

وكانت قمة دول مجلس التعاون الخليجي أكدت في بيانها الختامي الالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية وتستنكر تدخلات ايران في المنطقة .

تمنيات صالح

وعلى هامش زيارة الملك سلمان للكويت، تناقلت مواقع الكترونية النداء الذي وجهه الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح لأمير دولة الكويت للتوسط "لرأب الصدع بيننا وبين الإخوان في السعودية وإنهاء الاقتتال الداخلي".&

وقال صالح خلال اجتماعه بكتلة حزبه في حكومة الإنقاذ الموالية له وللحوثيين: "أتمنى على الإخوان، أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي، أن يساعدوا اليمن للخروج من هذه الأزمة، مثلما ساعدونا في عام 2011 وقاموا بالمبادرة الخليجية، صحيح أن أشياء كثيرة نفذت في المبادرة الخليجية، منها التخلّي&عن السلطة، وانتخاب رئيس موقت توافقي، كلها مشت بشكل جيد، ونتمنى عليهم أن يساهموا في إيقاف الحرب، وسنكون شاكرين ومقدرين لإخواننا في مجلس التعاون الخليجي".

واعتبر صالح تمنياته "ليس تودداً للخليج بل للسلام"، مشيداً بسلطنة عمان، قائلاً "قد يقول مَنْ يقول إنه تودد من صالح للخليج. أنا أتودد للسلام وأنا أتحرك في اتجاه السلام، أنا مع السلام، أنا مع الأمن أنا مع الاستقرار، السلام هو الأساس، فأتمنى من إخواننا في مجلس التعاون الخليجي أن يساهموا معنا في هذه الفترة".

وكان البيان الختامي الصادر عن اعمال القمة الخليجية الـ 37 تضمن تأكيد قادة دول المجلس على أهمية الحل السياسي وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض، والتنفيذ الكامل غير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2216.

مشاورات الكويت

وعبر المجلس الأعلى عن بالغ تقديره لاستضافة الكويت لمشاورات السلام بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة التي بدأت بتاريخ 21 &أبريل وانتهت في 7 أغسطس 2016 ، وكذلك ثمن عاليا ما أبداه أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح خلال لقائه مع الوفود اليمنية المشاركة في المشاورات، من حرص على تهيئة كل الظروف لإنجاح تلك المشاورات، مشيداً بما وفرته الكويت من تسهيلات وإمكانات ودعم لتيسير عقدها.

وأشاد المجلس بالجهود التي تبذلها كافة دول المجلس لدعم انجاح المشاورات اليمنية ..مؤكدا أن تشكيل حكومة انقاذ وطني وما يسمى مجلسًا سياسيًا في الجمهورية اليمنية بين الحوثيين وأتباع علي عبدالله صالح ، يعد خروجًا عن الشرعية الدستورية المعترف بها دولياً، ويضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق سياسي.

واعرب قادة دول المجلس عن تقديرهم البالغ للجهود الدولية لدعم المشاورات بين الأطراف اليمنية وتقريب وجهات النظر بينهم، بهدف التوصل إلى حل سياسي يستند للمرجعيات لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق.

الاجتماع الرباعي&

كما رحبت قمة المنامة بالبيانات المشتركة للاجتماع الرباعي ، لبحث الوضع في اليمن والذي عبر عن التأييد لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، بشأن خريطة&الطريق بخطواتها الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل لحل سياسي للصراع في اليمن، ودعوة كافة الاطراف اليمنية للعمل بجدية بهذا الخصوص وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن 2216.

وأكد البيان دعم المجلس الأعلى لدول الخليج جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ، لإنجاح المشاورات بين وفد الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي وأتباع علي عبدالله صالح .

وأشاد المجلس بالمواقف الإيجابية والبناءة لوفد الشرعية اليمنية وما قدمه خلال المشاورات في الكويت من مبادرات بهدف إنجاحها، والدفع بالعملية السياسية، واستعادة الأمن والاستقرار والنشاط الاقتصادي لليمن.

ودعا البيان كافة الفرقاء اليمنيين إلى تغليب المصلحة العليا لليمن وشعبه الشقيق على أية مكاسب أخرى، والعمل المكثف نحو إيجاد حل مبني على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 ، يضمن لليمن استقراره ويحول دون استمرار معاناة شعبه الذي يقاسي أوضاعًا إنسانية واقتصادية خطيرة.

ويشار إلى أن دولة الكويت استضافت جولة طويلة من المفاوضات بين ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وبين الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة عبدربه منصور هادي.

&واستمرت المفاوضات التي ترأسها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أكثر من خمسة أشهر لكنها فشلت في النهاية، بسبب تعنت الوفد الممثل للميليشيات.

&