للعام الثاني على التوالي، جرى الاحتفاء بإنجازات المرأة العربية في مختلف مناحي الحياة، السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، في لندن، وسلمت جائزة المرأة العربية لمتميزات عربيات يتركن أثرًا مهمًا في مجتمعاتهن.


لندن: شهدت العاصمة البريطانية ليلة الخميس الماضي حفل "جائزة المرأة العربية السنوي" الذي ينظم للسنة الثانية في لندن لتكريم سيدات عربيات متميزات في مختلف ميادين الحياة.

قال عمر بدور، الرئيس التنفيذي للجائزة، إن "جائزة المرأة العربية السنوية" إشادة وإحتفال بالإنجازات التي حققتها المرأة العربية وتحققها في مختلف مناحي الحياة، السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، وإن تنظيم الجائزة السنوية لتقدير نجاحات المرأة العربية إنطلاقًا من العاصمة البريطانية إشارة كذلك إلى المكانة العالمية التي وصلتها المرأة العربية، إذ باتت تشغل أرقى المواقع، وأعلى المراتب التنفيذية في المنظمات الدولية والشركات العالمية.
&
تقديرٌ لمكانها

قال بروفيسور الدوين كوبر، رئيس "الجائزة السنوية للمرأة العربية" ورئيس جامعة ريجنت لندن، إن تنظيم الجائزة العربية لإنجازات المرأة العربية في لندن، ودعم مؤسسات بريطانية عامة وخاصة هذه الجائزة، من قبيل جامعة ريجنت ومؤسسة "لندن والشركاء" المؤسسة الرسمية للترويج للعاصمة البريطانية التي تعمل تحت مسؤولية عمدة لندن، ومؤسسة الأعمال البريطانية العربية، وشركات "يم لإدارة الاستثمارات"، و"بيستر بارك"، و"ميلر هاريس"، و"الساعات السويسرية"، ومؤسسة قطر الخيرية، دليل على تقدير لندن وهذه المؤسسات مكانة المرأة العربية وما حققته من نجاحات، وما قدمته للعالم من إسهامات في ميادين الإقتصاد والتجارة والثقافة والعلوم.

اضاف كوبر في كلمة إفتتاحية للحفل: "شهد العالم العربي خلال العقود الماضية تحولات إجتماعية جوهرية، إنتقلت بالمجتمعات العربية من هيمنة الرجل إلى تقدم مساهمة المرأة في كل ميادين الحياة، حتى باتت هناك نماذج من النساء العربيات اللواتي شكلن قدوة ونبراسًا للأجيال القادمة من الشبان والشابات العربيات".

تحدث اللورد بيرڤيس اوف تويد، عضو لجنة العلاقات الدولية في مجلس العموم البريطاني، فأكد أن العلاقات العربية البريطانية تمتد عقودًا من الزمن، وأن المراة العربية وضعت بصمتها على صعيد تطوير بلدانها وتنمية مجتمعاتها.

كما تحدثت الليدي فكتوريا بوريك، النائب عن الحزب الحاكم البريطاني، فأكدت أن للندن مكانة خاصة عند الدول العربية، وان اختيار لندن لتكريم المرأة العربية دليل حقيقي على متانة العلاقات بين بلدينا، وما إنجازات المرأة العربية إلا اضافة جديدة للعلاقات بين المنطقتين.
&
عربيات مميزات

قدمت جائز المرأة العربية لعام 2016 خلال الحفل للسيدات المتميزات في محتلف الحقول والمجالات، فتم تقدير الشيخة الدكتورة سعاد الصباح بجائزة "إنجازات العمر"، ونالت سيدة الأعمال المغربية سلوى إدريس أخانوش جائزة النجاح في الأعمال. ونالت الأميرة السعودية أميرة الطويل جائزة عن الإنجازات في القيادة الإجتماعية، ونالت السيدات سوسن الشاعر (بحرينية)، وتغريد حكمت (أردنية)، وإيمان عياد (فلسطينية) جوائز التفوق في مجالات التوعية الإجتماعية، والقانون الدولي، والتقديم التلفزيوني، على التوالي.

كما نالت العداءة الاولمبية الجزائرية حسيبة بولمرقة جائزة التقدير في المجال الرياضي. وتم تكريم العالمة المغربية الدكتور اسمهان العوفي تقديرًا لإنجازاتها في مجال العلوم. وكرم الحفل التلميذة السورية اللاجئة في بريطانيا ميزون راكان المليحان بجائزة خاصة عن نشاطها في مجال التوعية بأهمية التعليم بين أقرانها، وللطفلة العراقية جنات الجميلي على ما حققته من إبداع في مجال الفن التشكيلي رغم الإعاقة التي تعانيها لكن لم تمنعها من رسم لوحات تعبيرية بأصابع قدمها.
&
جائزة خاصة

قدم بدور جائزة تقدير خاصة سيدة الأعمال الإماراتية الراحلة أميرة بن كرم التي ساهمت قبل وفاتها في أكتوبر الماضي في إنجازات عديدة، تسلمها بالنيابة عن دولة الامارات سليمان المزروعي، سفير الامارات في لندن. عن هذه الجائزة قال بدور إن اميرة بن كرم كانت سفيرة للمرأة العربية وبوفاتها فقدت الامارات والعالم العربي امرأة كرست حياتها لدعم قضايا المرأة والقضايا الاجتماعية.

حضر حفل "الجائزة السنوية للمرأة العربية" عدد من سفراء الدول العربية المعتمدين في لندن، يتقدمهم خالد الدويسان، سفير دولة الكويت وعميد السلك الدبلوماسي العربي، ومازن الحمود سفير المملكة الأردنية الهاشمية، وسفير السودان محمد التوم، والسفير الجزائري عمار عبه، والسفير المغربي عبدالسلام ابو ضرار.

حضر الحفل من الجانب البريطاني بوريك وأوف تويد، والوزير البريطاني السابق السير هيو ريبورتسون. &كما حضر أعضاء من السلك الدبلوماسي، وحشد كبير من رجال الأعمال، وممثلو الشركات والبعثات الدبلوماسية ورجال الاعمال ومديرو الشركات العربية والبريطانية. ورجال الإعلام والصحافة وممثلي المؤسسات العلمية والتجارية والثقافية العربية والبريطانية.

&