إيلاف من الدار البيضاء: قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق، إن أمير المؤمنين الملك محمد السادس هو الضامن للرأسمال الديني للأمة المغربية.

وأوضح التوفيق في عرضه حول التقرير السنوي لحصيلة أنشطة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، الذي قدمه بين يدي العاهل المغربي مساء الأحد، وذلك خلال الحفل الديني الذي ترأسه الملك محمد السادس بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، إحياء لليلة المولد النبوي الشريف، أن الله العلي القدير أنعم على المغرب بمؤسسة إمارة المؤمنين التي تسهر بكيفية موصولة، عبر عدد من الأعمال والمبادرات، على النهوض بالدين وحمايته.

وحسب الوزيرالتوفيق، تتعلق هذه الأعمال في المقام الأول بتثمين دراسة القرآن الكريم، ودعم التأطير الديني من طرف العلماء، والنهوض بدور المساجد وظروف اشتغال القيمين الدينيين، فضلا عن النهوض بالتعليم العتيق.

وفي ما يتعلق بالاهتمام الذي يحظى به القرآن الكريم من خلال تشجيع تعلمه، وحفظه، وترتيله، ونشره وتوزيعه، أشار التوفيق إلى تسجيل ارتفاع ملموس في وتيرة الحصول على تراخيص فتح المدارس القرآنية بمختلف جهات المملكة، مسجلا أن المملكة تتوفر حاليا على نحو 15 ألفا من الكتاتيب قرآنية، والتي تضم 400 ألف صبيا وفتاة.

وذكر في هذا الصدد، بما تقوم به مؤسسة محمد السادس لنشر القرآن الكريم التي تعمل كل سنة على طباعة مليون نسخة من المصحف الشريف.

وأوضح ،من جهة أخرى، أن العلماء يضطلعون بدور مهم في التوجيه والوعظ، حيث يساهمون في الجهود الرامية إلى محاربة الجهل والتطرف، مذكرا بأن هذه السنة تميزت بنشر وثيقة مصححة لمفهوم السلفية.

وفي الشق المتعلق بالنهوض بدور المساجد، سجل التوفيق أن الوزارة الوصية خصصت 750 مليون درهم( 75 مليون دولار) لبناء وصيانة وإصلاح وإعادة بناء وتجهيز المساجد، مؤكدا أن جهودا مميزة تبذل من أجل تجديد المساجد المغلقة والاستجابة للطلب المتزايد من المساجد على مستوى الأحياء الحضرية الجديدة.

وأشار إلى أن صفوف القيمين الدينيين تعززت بفضل الدفعات الجديدة من خريجي معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، مضيفا أنه يتم إيلاء اهتمام خاص للنهوض بالظروف المادية لهؤلاء القيمين. 

وحسب الوزير، تمت تعبئة موازنة إضافية لتعميم المنح بالنسبة للخطباء والمؤذنين، مسجلا أن 240 ألف قيما دينيا يستفيدون من التغطية الصحية و82 ألفا يستفيدون من خدمات مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين.

وبالنسبة لتنمية التعليم العتيق، أكد الوزير التوفيق أن الوزارة الوصية تسهر على النهوض بهذا الصنف من التعليم، مستدلا في هذا الصدد بإحداث العالمية العليا بجامعة القرويين وتنفيذ التعليمات الملكية العليا المتعلقة بمراجعة برامج المواد الشرعية من زاوية إبراز الربط بين مضامينها وبين مقاصد الدين.