نصر المجالي: أعلنت موسكو أن الاتصالات مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ بعد تسلمه منصبه، مؤكدة أنه توجد كافة المقومات للخروج من المأزق الذي أوصلت إليه الإدارة الأميركية العلاقات الروسية - الأميركية.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم السبت إننا في موسكو ننطلق من أنه يجب الخروج من المأزق الذي أوصل السكان السابقين للبيت الأبيض، العلاقات الروسية ـ الأميركية، والان تتوفر كافة المقومات اللازمة لذلك. &
ونقلت وكالة (نوفوستي) عن زاخاروفا قولها إنه بعد تسلم ترامب ولايته، سيتحدد حينئذ جدول اللقاءات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي الجديد.

وأضاف: "نحن كوزارة خارجية يمكننا العمل مع فريق يمثل السلطة، فلذلك نحن ننتظر قدوم الإدارة الجديدة إلى البيت الأبيض، وبعد ذلك سنكون مستعدين للعمل معها". وأشارت إلى أنه بعد قدوم الإدارة الأميركية الجديدة إلى البيت الأبيض "سيتم صياغة جدول لقاءات العمل، بما في ذلك بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي".

انتقام

واستطردت زاخاروفا قائلة إن هناك انطباعا بأن فريق الحزب الديمقراطي الأميركي، يحاول عبر قراراته الأخيرة الانتقام من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لفوزه في الانتخابات الرئاسية.&

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: الإدارة الأميركية، التي تشارف على الرحيل، لا تترك أي محاولة لتخريب العلاقات الثنائية، غير مدركة أنه لم يعد هناك مجال لتخريبها أكثر.&

وتابعت: "بصراحة هناك انطباع بأن فريق الديمقراطيين يحاول ببساطة الانتقام من ترامب على فوزه، عبر اتخاذ قرارات سخيفة قبل شهر من توليه المنصب".
&
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن التصريحات حول رهان روسيا على ترامب وأنه "مرشحها" لاتتوافق مع الواقع. وأضافت أنه بعد أن اتضح أن دونالد ترامب وهيلاري كلينتون هما المرشحان الرئيسان، "أصبح واضحا أن أحدهما يبنى حملته الانتخابية بشكل كامل على أساس الخطابات المعادية لروسيا".

وختمت زاخاروفا بالإشارة إلى أنه "لم يكن هناك أي مرشحين موالين لروسيا، بل كان هناك مرشح واحد يتسم بكراهية الروس".