&"شكرًا لكونك ألطف شخص في هذا الكوكب"، بهذه الكلمات وغيرها، ودّع الاسكتلنديون أسد شاه، الشاب المسلم الذي قُتل اثر تهنئته للمسيحيين بعيد القيامة والجمعة العظيمة عبر صفحته على موقع "فيسبوك".

إدنبره: لم يكن رحيل أسد شاه حدثًا عابرًا في يوميات اسكتلندا وشعبها، لا سيما أولئك الذين عرفوه وعاشروه وأحبوه، فقد تجمع المئات منهم، يتقدمهم وزراء الحكومة ورئيس بلدية "غلاسكو"، لتأبينه على وقع جو من الحزن والألم.

وفي التفاصيل، فقد عثر على أسد شاه، وهو باكستاني مسلم في عقده الرابع، مصابًا بطعنات بليغة في شارع مينراد بشاولاند الذي يمتلك فيه متجرًا، ثم ما لبث أن فارق الحياة في مستشفى جامعة الملكة اليزابيث متأثرًا بجروحه.
&
&
&
ووقع الحادث بعد ساعات من قيام "شاه" بكتابة تحية لزبائنه المسيحيين عبر صفحته على "فيسبوك" يقول فيها: "جمعة عظيمة وعيد قيامة سعيد، وبشكل خاص لأمتي المسيحية المحبوبة"، فيما وصفت الشرطة الحادث بأنه "هجوم ناجم عن تعصب ديني"، مشيرةً إلى اعتقال رجل مسلم في الـ 32 من العمر على صلة بالجريمة، كما وأكدت بأنها فتحت تحقيقًا شاملًا لكشف كامل الملابسات والظروف المحيطة بموته.
&
&
وقال السكان إنهم صدموا وحزنوا كثيرًا لموت شاه، الذي وصفوه بـالـ "جنتلمان" و "الطيب المتواضع"، وقد وضعوا قرب موقع الحادث باقات ورود وبطاقات تأبين كتب على إحداها: "شكرًا لكونك ألطف شخص في هذا الكوكب"، وكتب على أخرى: "رجل طيب ومحبوب جدًا، وإحدى دعامات المجتمع. سنفتقدك بمرارة".
&
إلى ذلك، عمد بعض محبيه إلى إنشاء صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف جمع التبرعات لعائلته، وذلك تعبيرًا عن تضامنهم وتعاطفهم ودعمهم، وقد استطاعوا جمع 77 ألف يورو، بمشاركة أكثر من 35 ألف شخص. &
&