تتجه الأنظار الى ولاية نيويورك التي ستشهد بعد اقل من اسبوعين نزالا انتخابيا حاميا بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

جواد الصايغ من نيويورك: تستعد ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، لإحتضان المنازلة الإنتخابية بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي في التاسع عشر من شهر نيسان الحالي.
وبعدما اسدل الستار على الإنتخابات التمهيدية للحزبين في ولاية ويسكونسن، ستتجه أنظار الأميركيين إلى نيويورك، الولاية التي تحتوي على اعداد كبير من المقترعين بالنسبة إلى الحزبين، (95) مندوبا للجمهوريين و (291) للديمقراطيين.

المدينة التي لا تنام
نيويورك التي يعتبرها البعض أعظم مدن العالم، والمدينة التي لا تنام، قد تساهم في بلورة صورة المرشحين لدى الحزبين، فعلى صعيد الجمهوريين، ينتظر ترامب الكثير من ولايته (ينحدر منها قطب العقارات ويعتبرها معقلا اساسيا في حملته)، أما في المعسكر الديمقراطي، فتضع هيلاري كلينتون نصب اعينها الفوز في هذه الولاية، خصوصا بعد الخسائر المتلاحقة التي واجهتها في الاسابيع الاخيرة.

ترامب يحشد قوته
دونالد ترامب، ادرك في وقت مبكر من يوم امس أن انتخابات ويسكونسن لن تحمل الخير اليه، فكر عائدا الى نيويورك سعيا وراء حشد كل طاقته الإنتخابية استعدادا لليوم الموعود، الملياردير حتى تمكن من الفوز باصوات (743) مندوبا، ولا يزال يحتاج إلى اصوات 494 مندوبا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري رسميا، وتجنب الدخول في لعبة المؤتمر الذي سيقيمه الحزب في كليفلاند منتصف الصيف الحالي.
وتتركز قوة ترامب في منطقة لونغ ايلاند وغرب نيويورك، وقد أعطته آخر استطلاعات الرأي تقدما على باقي منافسيه، وبلغت نسبة مؤيديه 52% وكانت المفاجأة في حلول حاكم اوهايو جون كاسيتش في المركز الثاني بـ25%، فيما جاء منافس ترامب الابرز، تيد كروز في المركز الأخير بـ17%.

كروز يصل الولاية مبكرا
وفي الوقت الذي بات مؤكدا تعويل حاكم اوهايو على إمكانية فشل منافسيه بالحصول على اصوات 1237 مندوبا لنيل ترشيح الحزب، وانتظار القرار الذي سيصدر عن مسؤولي الحزب الجمهوري بخصوص مرشحهم، حاول تيد كروز شحذ همم مؤيديه، وقد وصل الى نيويورك حيث اقام حفلا انتخابيا له في منطقة برونكس التي تقطنها اغلبية سكانية من اللاتين، وطالب الحضور سيناتور تكساس بالتحدث معهم بلغتهم الاصلية لكنه اعتذر بلباقة قائلا، يمكنني فهم اللغة أكثر من التكلم بها.

هيلاري لإستعادة الأنفاس
أما في المعسكر الديمقراطي، فتحاول هيلاري كلينتون محور اثار الهزائم التي لحقت بها في الايام الاخيرة حيث خسرت في ست ولايات من اصل سبعة امام منافسها سيناتور فريمونت بيرني ساندرز )ولد في بروكلين احد احياء نيويورك).
واعطت استطلاعات الرأي التي اجريت مؤخرا كلينتون تقدما على ساندرز بلغ 11 نقطة، 53.5 لهيلاري مقابل 42.5 لساندرز.

الطريق السهل
وعلى الرغم من الانتصارات التي حققها ساندرز في الولايات الاخيرة، غير أن زوجة الرئيس الاسبق بيل كلينتون، لا تزال تتقدم عليه بفارق 688 صوتا، (حصلت هيلاري على 1749 صوتا مقابل 1061 لساندرز) ، وهي لا تزال بحاجة الى اصوات 634 مندوبا مع تبقي اصوات 1955 لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي.
&