ريكيافيك: عيّنت الأحزاب اليمينية التي تمسك زمام السلطة في أيسلندا الأربعاء وزير الزراعة رئيسًا للحكومة، خلفًا لديفيد سيغموندور غونلوغسون الذي استقال على خلفية الفضيحة التي أثارتها "أوراق بنما".

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء بين حزب التقدم وحزب الاستقلال، سيخلف سيغوردور انغي يوهانسون (53 عامًا) غونلوغسون (41 عامًا)، بحسب ما أعلن النائب العضو في الغالبية البرلمانية هوسكولدور ثورهالسون.

وتعرّض غونلوغسون لضغوط ودعوات إلى الاستقالة، بعدما كشفت وثائق مسربة انه وزوجته آنا سيغرولوغ بالسدوتير امتلكا شركة اوفشور في جزر العذراء البريطانية ووضعا ملايين الدولارات فيها.

وتظاهر الالاف امام البرلمان في العاصمة ريكيافيك الاثنين الماضي، والقوا بالبيض واللبن على المبنى، ودعوا الى استقالة رئيس الوزراء. كما قدمت المعارضة اليسارية عريضة لحجب الثقة عنه.

وأعلن رئيس الوزراء الجديد أنه سيتم إجراء انتخابات نيابية مبكرة "الخريف المقبل". وقال "نحن نتطلع إلى إجراء انتخابات في خريف العام الحالي"، مضيفًا "سنواصل العمل معًا، ونأمل أن يودي ذلك إلى تحقيق الاستقرار السياسي".

وكان غونلوغسون قد طلب الإذن من رئيس البلاد لحلّ البرلمان، الا ان الرئيس أولافور راغنار غريمسون، الذي عاد على عجل من زيارة خاصة للولايات المتحدة، رفض طلبه.