كمحاولة لرسم الابتسامة من جديد على وجوه الأطفال في اليمن، نظم في محافظة شبوة مهرجان هو الأول من نوعه في محافظة ريفية واستمر لمدة ثلاثة أيام.

شبوة: اُختتمت الخميس في محافظة شبوة - وسط اليمن - فعاليات المهرجان الأول للطفولة بعد ثلاثة ايام من انطلاقه.

وقال مروان خليفي الناطق الإعلامي للمهرجان، إن المهرجان يأتي كأول تظاهرة ثقافية وفنية واجتماعية كبرى تشهدها المحافظة الريفية – شبوة – التي تعد ثالث اكبر محافظات اليمن مساحة.

وأضاف خليفي لـ "إيلاف": "المهرجان استمر منذ ثلاثة ايام على فترتين صباحية ومسائية، وتضمن عدداً من الفعاليات، ومنها المسرحيات التربوية الهادفة، ومسابقات ثقافية، وأناشيد للأطفال، بالإضافة إلى معارض صحية خاصة بالتوعية الصحية، وخاصة أمراض السرطان والأسنان، كما تضمن قسمًا خاصًا عن حياة محافظ شبوة الراحل الشهيد احمد علي باحاج، الذي قتل أثناء تصديه للميليشيات الانقلابية التي سيطرت على عاصمة المحافظة العام الماضي".

واستعرض المدير التنفيذي للمهرجان الأستاذ احمد الهقل، أهداف المهرجان قائلاً: "يهدف المهرجان إلى اكتشاف مواهب الاطفال وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وخلق جو فرائحي سعيد لأطفال المحافظة الذين عانوا العام الماضي من ويلات التشرد والنزوح والحرب التي شنتها ميليشيات الانقلاب على المحافظة، والتي لا شك تركت آثاراً سلبية على نفسيات الأطفال، لذا كان من بين اهدافنا التغلب على مثل هكذا آثار وتداعيات على حياة الأطفال بإقامة مهرجان فرائحي بهيج يعيد البسمة والفرحة والأمل، إلى نفوس الأطفال".

وأشار المدير التنفيذي للمهرجان لـ "إيلاف"، إلى الوقفة التضامنية والإنسانية التي أبداها المهرجان مع أطفال مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة الذين لا يزالون تحت الاحتلال الحوثي، ومع كل أطفال اليمن الذين يعانون ويلات الحرب العبثية لميليشيات الانقلاب.

وعن مدى تفاعل الجمهور مع فعاليات المهرجان، قال: "لقد كانت مفاجأة كبيرة، ذلك الحضور الحاشد من قبل جماهير شبوة ذكورًا وإناثًا، صغارًا وكبارًا، فمنذ اليوم الأول توافدوا للمشاركة بحماس كبير، حتى أن قاعات المركز الثقافي امتلأت بشكل كامل، مما اضطر بعض الجمهور بالمتابعة الصوتية فقط من الساحة المحيطة بالمركز الثقافي".

الى ذلك، قال القائم بأعمال محافظ شبوة الشيخ علي راشد الحارثي انه لشرف عظيم وكبير أن تشهد محافظة شبوة فعالية كبرى للاحتفال بالأطفال الذين عانوا كثيرًا من ظلم الانقلابيين الذين نشروا الحروب والآلام والدمار في اليمن.

وأضاف: "لقد سادت الفرحة والابتسامة وجوه الاطفال، وهذا شيء عظيم، وهنا في شبوة يد تبني وتحارب من اجل الوطن، ويد أخرى تزرع الابتسامة بين الأطفال، ونحن في السلطة المحلية تفاعلنا مع المهرجان حتى اننا اجلنا اجتماع السلطة من اجل الاطفال".