تمزج مدينة أمبواز الفرنسية، التي فتحت أبوابها عام 1516 أمام ليوناردو دافنشي، ومن ثم احتضنت عام 1980 ميك جاغر، بين تاريخ عصري النهضة وما بعد الحداثة.‬

بيروت: اجتذبت مدينة أمبواز الفرنسية، التي تقع على ضفاف نهر اللوار، العديد من الفنانين والمفكرين، أمثال ليوناردو دافنشي، حيث عاش فيها ثلاث سنوات، قبل وفاته في عام 1519، وكان دافنشي قد وصل إليها في العام 1516، بعدما عبر جبال الألب على ظهر حصان، يحمل الموناليزا بين يديه، حيث وضعه الملك فرانسيس الأول في تشاتيو دو كلوب، قرب أمبواز، ليصبح في ما بعد حكيم الملك ومعلمه، ولم يكن ليوناردو واحدًا من أعظم الرسامين فقط، إلا أنه كان أفضل من أي شخص في الهندسة وعلم النبات، وعلم البصريات والهندسة المعمارية والعمران، والرياضيات، والموسيقى.‬

اليوم يتم الإحتفال في مدينة كلوس لوسي بالذكرى الـ 500 لوفاة دافنشي، التي صادفت يوم 2 أيار (مايو)، وعلى الرغم من من احتواء المكان على اختراعات دافنشي من دبابات ورشاشات، إلا أن وجود مفاهيم الطاقة الشمسية والصفائح التكتونية والمروحيات والسيارات خلقت تنوعًا تاريخيًا ممزوجًا بين القرون، ويظهر هذا المكان أن خالق العشاء الأخير كان أيضًا مخططاً حربياً من الطراز العالمي.‬

جاغر في إمبواز‬
في العام 1980، انتقل المغني والموسيقي والشاعر البريطاني ميك جاغر للعيش على صخرة عالية، تطل على وادي لوار في فرنسا، والتي تبعد ميلين عن مدينة إمبواز، ويعتبر في الوقت الحالي من أشهر الرجال، الذين يسكنون في المدينة. 

ويعتبر وادي اللوار‬ منطقة ثقافية وسياحية، تقع في الجزء الأوسط من مجرى نهر لوار، تمت إضافة هذه المنطقة إلى قائمة مواقع التراث العالمي لليونيسكو عام 2000، وتتميز ضفافها بكروم العنب وقصور شهيرة، مثل قصر بلوا، وقلعة شامبور وقلعة فيلاندري، وكلها بنيت في عصر النهضة، وقد أكسبته هذه القلاع عنوان النهر الملكي.

تجسد إمبواز باحتضانها عمالقة التاريخ، الثقافة والحضارة الفرنسية، وإن اختلفت العصور ما بين جاغر ودافنشي، إلا أنها تبقى شامخة في ميدان التراث العالمي.‫‬