استقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون من منصبه مغادرًا حزب الليكود والحياة السياسية، وذلك بعد تصريحات لوزير الخارجية السابق ليبرمان قال فيها إنه منفتح على دخوله الائتلاف الحكومي اذا ما تمت تلبية عدد من الشروط، ومنها تسميته وزيرًا للدفاع.
&
إيلاف من لندن: أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون، الجمعة، استقالته من حكومة بنيامين نتانياهو، وخروجه من العمل السياسي، مؤكدًا عدم ثقته في رئيس الوزراء في ظل خلاف بينهما.&

وقال مقربون من&وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل إن نتانياهو أطاح به خشية أن ينازعه على قيادة حزب الليكود.

وقال وزير في حكومة نتانياهو لـ"إيلاف": "يعالون أخطأ بالاستقالة، لأن السياسة ليست نزهة"، معترفًا أن قنبلة يعالون هذه ستسبب أضرارًا كبيرة لحزب الليكود وحكومة نتانياهو.

من ناحية أخرى، رحبت أحزاب اليسار والمعارضة بالخطوة، ودعت يعالون للانضمام اليها لإسقاط حكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة.&

وكان يعالون كتب على تويتر اليوم الجمعة: "قلت لرئيس الوزراء صباح (الجمعة) إنه نظرًا الى سلوكه خلال الاحداث الاخيرة وعدم ثقتي به، فإنني استقيل من الحكومة ومن الكنيست، وابتعد عن الحياة السياسية"، وذلك بعدما عرض نتانياهو حقيبة الدفاع على القومي المتطرف افيغدور ليبرمان.

وتأتي استقالة يعالون المفاجئة بعد يومين على تصريحات ليبرمان، التي قال فيها انه منفتح على دخول حزبه "اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف الى الائتلاف الحكومي برئاسة نتانياهو، اذا ما تمت تلبية عدد من الشروط، ومنها تسميته وزيرًا للدفاع.

وازداد التوتر بين يعالون ونتانياهو، اثر تصريحات الأول حول حق قادة الجيش "في التعبير عن رأيهم". وذكرت تقارير أن نتانياهو يدرس عرض حقيبة الخارجية على يعالون، غير أن ذلك لم يحصل.

تأثير كبير

وسيكون لاستقالة يعالون تأثير كبير على الحلبة السياسية، وقد تكون مرشحًا محتملاً لقيادة كتلة ديمقراطية في مركز الساحة السياسية الاسرائيلية مع حزب العمل، وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني وشخصيات أخرى، لاستبدال نتانياهو في الانتخابات القادمة.
&
وتنبأت مصادر سياسية في إسرائيل أن تنهار حكومة نتانياهو قريبًا، علمًا أن من سيخلفه في الكنيست هو يهودا غليك المتطرف الذي يقتحم الاقصى كل أسبوع، وهو من معارضي يعالون ومن المتطرفين الذين يشعلون نارًا في الحرم، وكان ممنوعاً من الدخول إليه مؤخرًا، والآن مع دخوله إلى الكنيست فإنه سيستمر في ذلك لاستفزاز المسلمين، ما سيؤدي إلى تداعيات خطيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن استقالة يعالون سيكون لها تأثير الدومينو على الأحزاب الاسرائيلية، إضافة إلى استقالة اورلي ليفي من حزب ليبرمان يوم أمس، وستؤثر أيضًا على استمرار حزب كلنا في الحكومة بقيادة موشيه كولون المعتدل، وحزبه الذي يعتبر في مركز الساحة السياسية، مع العلم أن باقي احزاب الائتلاف متطرفة.

ويصفه الاسرائيليون بالانسان السياسي العاقل الذي يصر على احترام الأخلاقيات في الجيش وفي المجتمع، واحترام الفلسطينيين، حيث اتهم المتطرفين بحرق عائلة دوابشة، وأدى الى اعتقالهم واعتقال متطرفين يهود، واصدر أوامر بابعادهم اداريًا عن المناطق المحتلة.