إيلاف من لندن: كشفت مصادر غربية لـ"إيلاف" أن الحكومة التركية "أطلعت حكومات غربية على تسجيلات تدين النظام السوري بترتيب استهداف مستشفى في مدينة حلب، واقع ضمن مناطق سيطرة النظام، بعد استهداف طيران النظام لمستشفى القدس الواقع ضمن مناطق سيطرة المعارضة".

وأوضحت المصادر أن "أحد الأجهزة الأمنية التركية طلب الإجتماع مع ممثلي أجهزة أمنية وعسكرية غربية أغلبها من قوات التحالف العامل في سوريا وعرض عليهم تسجيلات صوتية ومعلومات موثقة على درجة عالية من الخطورة والحساسية عن أن ضباطاً ووسطاء يعملون لصالح النظام هم من طلبوا من بعض عناصرهم المندسة ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة استهداف مشفى ضبيط لقاء مبالغ مالية لتخفيف الضغط الدولي الكبير، الذي نتج عن استهداف النظام لمشفى القدس والمجزرة التي نتجت عنه".

وأوضحت المصادر "أن الأجهزة المختصة التركية أبلغت بعض قيادات الثوار العاملة في المنطقة بأسماء هؤلاء الأشخاص الذين يخترقون بعض كتائب المعارضة، وحذرتهم من اختراقات أكبر يقوم بها نظام الأسد والاستخبارات الإيرانية في صفوفهم".

وكانت المقاتلات الحربية للنظام قامت بقصف مستوصف في حي المرجة بحلب، وأسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة في المركز الطبي، وأدى إلى خروجه عن الخدمة.

كما أن هجوم النظام على مشفى القدس نتج عنه عدد كبير من الضحايا، ولقي إدانات دولية واسعة، ووصفته منظمة أطباء بلاحدود بأنه جريمة حرب، وأنكرت روسيا أية مسؤولية لها عن الهجوم. واعتبر هذا الهجوم هو الأعنف في حلب.

مستشفى القدس في حي السكري في حلب وهو تابع لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية، وكان يشكل المركز الطبي الأكبر في مناطق سيطرة المعارضة، وقد أخرج ذلك الهجوم المستشفى من الخدمة.

وقالت المنظمة إن الهجوم، الذي" شنته المقاتلات الحكومية، أسفر عن مقتل 50 شخصاً على الأقل، بينهم 6 من المسعفين و14 مريضاً وثلاثة أطباء".&

وأشار مستشار الشؤون اللوجستية في المنظمة، ماثيو أميرو، إلى أن مستشفى القدس يعد مركزاً رئيسياً لطب الأطفال والعمليات الجراحية المعقدة. وأضاف أميرو أن مستشفى القدس كان يقصد من قبل الأطباء في حلب للحصول على معدات العمليات الجراحية، ويساعد النساء في الولادة، مما يجعل استهدافه سبباً في تفاقم معاناة الأطفال في حلب.

وقال انذاك &ناشط في موقع الهجوم، إن المباني القريبة من المستشفى قصفت أيضاً ، وأكد "كان هجوماً جوياً شنه صاروخان.. هجوم صاروخي مكثف من هجوم جوي روسي".&

وأضاف: "بالقرب من المستشفى انهار مبنى يتكون من خمسة طوابق، ولا نعلم كم عدد القتلى أسفل الأنقاض".

ومن بين القتلى في مستشفى القدس وسيم معاذ (36 عاماً). وكان آخر طبيب أطفال في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حلب.