قالت مصادر أردنية إن الأجهزة الأمنية أوقفت فجر اليوم الثلاثاء، الداعية (الجهادي) أمجد قورشة، استنادًا الى قرار صادر عن مدعي عام أمن الدولة.


نصر المجالي: حسب مصدر قضائي، فإن قورشة وهو محاضر في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية أوقف 15 يومًا في سجن ماركا على ذمة التحقيق حول شريط فيديو منسوب إليه نشر على (يوتيوب)، ينتقد مشاركة الأردن في التحالف الدولي للحرب على تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.

وهو اتهم الأردن بدعم ما أسماه الحرب الطائفية الإيرانية على تنظيم (داعش).

وأضاف المصدر أن "مدعي عام المحكمة وجه للقورشة تهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعكير صلات المملكة بدولة صديقة".

رسائل

وظهر قورشة مؤخرًا موجهًا رسالة لرئيس المخابرات وقائد الجيش وقائد سلاح الجو بصفتهم الشخصية، محذرًا من المضي قدمًا في &خدمة أعداء الأمة.

ويعتبر قورشة من المؤيدين علنًا لجبهة النصرة في سوريا، ومن دعاة الجهاد، وسبق ان إعترض على توجيه التهنئة في أعياد المسيحيين.

وقال قورشة في شريط فيديو موجّه إلى قائدي الجيش وسلاح الجو ومدير المخابرات: "أنتم أخبرتمونا وإعلامكم أخبرنا بأنكم تحاربون الإرهاب (داعش) مع أن قناعة عدد ضخم جداً من الناس الطبيعيين في الشارع بأن مهربي السلاح والمخدرات ولصوص السيارات في الأردن هم أخطر علينا من (داعش) على الأقل بـ100 ضعف".

عداء العلمانيين

وعُرف عن قورشة معاداته في كل ندواته ومواقفه وكتاباته وخطبه للعلمانيين والليبراليين، وكان آخر ما كتبه على صفحته على فيسبوك (العجيب أن العلمانيين العرب في هذه الحالات تنخرس ألسنتهم واقلامهم فلا تسمع منهم شيئاً، ولا تقرأ لهم شيئاً. بينما سموم ألسنتهم واقلامهم تهاجم ليل نهار كل ما له علاقة بالإسلام. ‫#‏د_امجد_قورشة‬ ‫#‏العلمانية‬ هي ‫#‏التطرف‬).&

وعلق من جهة أخرى على اعمال العنف في مارسيليا بين مشجعي روسيا وإنكلترا قائلاً في منشور على (فيسبوك): "الاخلاق الغربية التي تخشى القانون، الاخلاق الهمجية!! العنصرية والحقد يملآن قلوبهم، أين المهرجون الملاحدة والعلمانيون والليبراليون الذين يقدسون الاخلاق الغربية !؟؟؟

وأرفق صورًا لأعمال العنف كدليل على العنف في الغرب العلماني.

يشار إلى أن قورشة المولود العام 1967 كان تخصص في مقارنة الأديان والعلاقات الغربية الإسلامية وتخرج من جامعة برمنغهام ببريطانيا، وهو حاصل على شهاده الدكتوراه حول دستور الأخلاق القرآني مقابل الفلسفة الأخلاقية لدى بعض الديانات الأخرى والمسيحية خاصة من منظور عالمي.

وله برامج تلفزيونية وإذاعية عديدة، حققت له شُهرة في الأردن وباقي الوطن العربي.