مع دخول الإستفتاء التاريخي لخروج بريطانيا من الإتحاد حيز التنفيذ يتبادر إلى أذهان الجميع ما قاله نايجل فاراج، زعيم حزب الإستقلال البريطاني، إلى ميركل وهولاند، إذ صوّب على ميركل لسياساتها المتساهلة مع اللاجئين، واعتبر أن ميركل وهولاند يترأسان الآن إتحادًا أوروبيًا تالفًا وفاسدًا.

إيلاف من بيروت: مع دخول الإستفتاء التاريخي لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي حيز التنفيذ يتبادر إلى أذهان الجميع ما قاله نايجل فاراج زعيم حزب الإستقلال البريطاني إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، حيث قدم فاراج خطاباً منمقاً إلى غرفة البرلمان الأوروبي في 9 أكتوبر من العام الماضي، فثار على الإتحاد الفاسد في بروكسل، وتحدث بعد فترة وجيزة من نداء ميركل وهولاند لأعضاء البرلمان الأوروبي لمنع "نهاية أوروبا"، وسط الأزمات المتعددة التي تعاني منها كتلة 28 بلدًا.

وحذرت ميركل البرلمان الأوروبي أن أوروبا تواجه "اختباراً بأبعاد تاريخية"، في حين قال هولاند إن التواصل السياسي بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يمكن أن ينهار في مواجهة المشاكل الحالية، والتي تتمثل في قضية الديون في منطقة اليورو، وأزمة الهجرة.&

وأضاف: "إن النقاش ليس حول أقل أوروبا أو أكثر من أوروبا، بل هو حول نهاية أوروبا، نعم، نهاية أوروبا". وتعقب ميركل: "هذا هو بالضبط الآن إننا بحاجة إلى مزيد من أوروبا".

لا بديل

من جهته، قال الملك الإسباني فيليب السادس في خطاب له "ليس هناك بديل من أوروبا الموحدة"، والجدير بالثناء، بحسب ما قال فاراج، إن الجمع بين ألمانيا وفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية تحول تمامًا إلى "ألمانيا في وجه أوروبا"، وسخر فاراج من صوت فرنسا في علاقتها مع ألمانيا، وقال إن ميركل وهولاند يترأسان الآن إتحادًا أوروبيًا تالفًا وفاسدًا.

وتوجه إلى ميركل قائلًا: "إن ألمانيا لديها عملة مقومة بأقل من قيمتها بنسبة 20 في المائة، وإن النمو والفائض التجاري ومعظم النمو في الاقتصاد الألماني منذ انهيار 2008 كان في الواقع في الصادرات إلى دول أخرى في منطقة اليورو، مثل صفقة بيع الأسلحة الى اليونان".&

وأضاف: "عندما تكون لدينا انتخابات عامة تنص على أن بلداً، مثل اليونان، يريد تغيير الاتجاه، فيجب أن نتنحى جانبًا، لأن الألمان لا يريدون ذلك".

قضية اللاجئين

وفتح فاراج النار على ميركل لقبولها عددًا غير محدود من اللاجئين السوريين في ألمانيا. وقال لها: "إنها أسوأ مرحلة من السياسة العامة في أوروبا الحديثة على مدى نصف قرن، خاصة عندما يتم التوجّه إلى العالم أجمع باللجوء إلى أوروبا، فهو أمر فاشل ومعيب للإتحاد الأوروبي".

أضاف: "لقد رأينا تقريبًا تدافعًا نحو أوروبا، والجميع يعلم أن 80 في المائة من الذين يأتون ليسوا من اللاجئين السوريين"، وتوجّه إليها قائلًا: "إن ما قمت به هو فتح الباب أمام المهاجرين الشباب، والكثير منهم يتصرف بطريقة عدوانية، ليس كما يتصرف اللاجئون عادة". وأمل فاراج أن يكون التصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بداية النهاية لمشروع الفساد.


&

أعدت "إيلاف" المادة عن صحيفة اكسبرس البريطانية

رابط المادة الأصل هنا

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&