إيلاف من نيويورك: قال العقيد السوري المنشق، أديب العليوي، في حديث لـ "إيلاف" حول لقاء وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع بشار الأسد إن "اللقاء ظهر كجلسة تحقيق وليس زيارة طبيعية، ويتبين هذا بشكل واضح من خلال الصور المسربة بشكل مقصود من الإعلام الروسي بقصد الاهانة، كما لم يظهر ايضا في الصورة اي علم للنظام".

السقطة الإعلامية

وتابع العقيد المنشق قائلا، "السقطة الاعلامية الكبيرة تمثلت في قول الأسد لوزير الدفاع أنها مفاجأة سارة وهذا دليل دامغ على عدم علمه بوصول شويغو إلى سوريا، ومن جانب آخر تبين ان الأسد استدعي إلى قاعدة حميميم دون أن يكون على علم بالشخصية التي سيقابلها".

رسالة روسية

وقال، "لقاء الأسد مع وزير الدفاع، واللقاء الذي جمعه &ببوتين من قبل، عبارة عن رسالة روسية مفادها أن الأسد أصبح موظفا لدى روسيا التي تحتل نصف سوريا، علما بأن اللقاء مع وزير الدفاع وإن دل على شيء فإنه يدل على تخفيض مستواه الوظيفي"... مضيفا "لا ندري إذا كان اللقاء القادم لرأس النظام سيكون مع آمر قاعة حميميم".

خارطة التغييرات الميدانية

وعن تغير خارطة السيطرة الميدانية في سوريا بالأشهر الأخيرة، لفت، "إلى ان التقدم السابق الذي حققه النظام و الميليشيات الأيرانية واللبنانية يعود إلى التغطية الجوية الروسية وإستخدام سياسة الأرض المحروقة او ما يسمى بسجادة النار، وليس التخطيط الناجح او البطولات الخارقة".

وأضاف "ظهر واضحا انه عندما تقلل روسيا من الجهد الجوي على منطقه ما نشهد تقدما للثوار وتراجع لقوات النظام والمليشيات الموالية له كما حصل في ريف حلب الجنوبي"، معربا عن اعتقاده "أن كل تلك المعارك التي نراها هي معارك استنزاف للجميع، فأميركا تريد ان لقوات سوريا الديمقراطية ان تكون طرفا قويا، أما روسيا فتريد ان يبقى النظام الطرف الاقوى بعد كل هذه المعارك".

الموك والموم وجبهة النصرة

وفي موضوع المعلومات التي تتحدث عن دعم غرف الموك والموم لجيش الفتح التي تشكل جبهة النصرة أحد أهم مكوناته، قال "أميركا في الواقع تقبض على خيوط اللعبة، وهي الأكثر تحكما بالموك والموم، كما انها تجمع المتناقضات بين جميع الفصائل والدليل ما حصل في ريف حلب الشمالي وفي مارع بالتحديد حيث كانت الفصائل المعتدلة محاصرة من قبل داعش، ومن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا، والانكى من ذلك أن القوات الأميركية كانت تسقط للفصائل التي تسمى معتدلة الذخائر بواسطة الطائرات"، وأضاف "فيلق الشام المدعوم من الموم&ينضوي تحت راية جيش الفتح، ونحن نعلم أن أغلب الفصائل عندما تخوض معركة مشتركة، تقوم بتقاسم الذخائر والأسلحة فيما بينها".

الكانتون الكردي

هل بات الكانتون الكردي في الشمال السوري أمرا واقعًا، سؤال أجاب عليه العليوي بالقول، "تأخر تركيا في أخذ زمام المبادرة في كثير من اللحظات المفصلية والتي تعتبر فرصا لا تتكرر جعل الخريطه الجيوسياسية للمنطقه قابلة للتغير بعد ان كانت تركيا بيضة القبان في هذا المضمار".&

وعن التصريحات التي دأب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إطلاقها منذ عام 2011، قال "في الواقع كانت تصريحات اردوغان عالية السقف ولكنها لم تترجم الى افعال نتيجة خيبة الامل التي اصيب بها بسبب حلف الناتو وعلى رأسه أميركا وبعض الدول العربية والاسلامية، بحيث لم يتمكن من انشاء اي حلف يستطيع من خلاله ان يستند إلى شرعية معينة تسمح له بالتحرك، حتى أن الشرعية الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن تبين أنها تكيل بمكيالين".

حكومة مأزومة

وفي رده على سؤال حول ماذا إذا كانت الحكومة التركية في وضع مأزوم أم انها تعد لصفقة ما، اعرب العليوي عن اعتقاده "أن الحكومة التركية ليست &مأزومة فقط بل هي في وضع لا تحسد عليه وهناك تسريبات عن وجود صفقة مع الأكراد برعاية أميركية، وفي النهاية الدول تتعامل على اساس المصالح لا العواطف".