في تصريح خاص لـ "إيلاف"، أكد المعارض السوري حمد العبود على اعتدال قوات النخبة السورية، التي تقاتل داعش في دير الزور، بدليل مقتل بعض عناصرها في سبيل الوطن، إضافة إلى قيامها بمساعدة أهالي دير الزور وتأمين كل ما يلزم لهم.

بهية مارديني: أكد معارض سوري في تصريح خاص لـ"إيلاف" أن قوات النخبة السورية هي قوات معتدلة تقاتل"داعش" على الخطوط الأمامية، مما أدى إلى "استشهاد بعض عناصرها"، كما أشار من جانب آخر إلى قيام النخبة بأعمال خدمية لأهالي ريف دير الزور.

خدمات إنسانية
وأكد حمد العبود، عضو الأمانة العامة لتيار الغد السوري، لـ"إيلاف"، أن قوات النخبة السورية "لها معسكرات تدريبية، ويوجد إقبال قوي للتطوع والانضمام إلى صفوف النخبة من أهالي المنطقة".

وحول ما تقوم بعمله قوات النخبة بشكل عام، قال "تساعد أيضًا قوات النخبة الأهالي على جلب المياه بصهريج تابع للنخبة، وتقوم بتوزيع المياه وإعادة تشغيل المحطة".

أضاف "كما تستقبل الأهالي الفارين من بطش داعش من ريف دير الزُّور والبوكمال والمناطق المحيطة، وتؤمّن لهم مساعدات من طعام وماء، إضافة إلى تأمين سيارات تنقلهم إلى الحسكة".

وقال: "تقوم قوات النخبة بإرسال أشخاص من مكتب العلاقات العامة لتفقد كل النقاط التي يتوافد عليها النازحون وتأمين لهم خروجهم من دون اعتقال".

مهمات قوات النخبة
وكان العبود قد أوضح في تصريحات صحافية أن قوات النخبة السورية قامت بمساعدة سكان ريف دير الزُّور الغربي في منطقة أبوخشب ومالحة الذرو وقرية الحارث وغرب مدرسة رجعان، والتي تبعد عن مدينة دير الزُّور 32 كم.

وأكد أن قوات النخبة "قامت بعمل خدمي للسوريين من أبناء المنطقة، حيث أعادت افتتاح محطة المياه في المنطقة، وشغلت المولدات، وساعدت الناس على الوصول إلى مياه نقية".

وأوضح العبود "أن المنطقة صحراوية، ومياهها مالحة، لذلك كان الأمر ضروريًا، ولاقى استحسان السكان، الذين يعانون من ضعف الخدمات هناك".

وأشار إلى "استشهاد" أحد شباب النخبة، الذي ساعد على ذلك أيضًا، مؤكدًا نبأ مقتل القائد العسكري أبوطلحة، الذي استهدفته "يد الغدر والخيانة (عناصر داعش) في قرية أم مدفع في المساكن بألغام زرعوها" قبل انسحابهم من المنطقة، مما أدى إلى مقتله.