اسطنبول: اجرت روسيا وتركيا مفاوضات سرية حول المصالحة بينهما في طشقند عاصمة اوزبكستان، اثر وساطة قام بها رجل اعمال تركي والرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، كما ذكرت الصحافة التركية الثلاثاء.

وقد التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء في سان بطرسبورغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتأكيد هذه المصالحة بعد فتور ديبلوماسي استمر اشهرا.

وذكرت صحيفة "حرييت" ان تركيا بدأت بتلمس الاستعداد الروسي لانهاء الازمة عبر جويد جاغلار رجل الاعمال والوزير السابق.

ويقيم جاغلار علاقات جيدة مع رئيس جمهورية داغستان في القوقاز الروسي رمضان عبد اللطيبوف الذي يقيم بدوره علاقة مع يوري اوشاكوف، مستشار السياسة الخارجية للرئيس الروسي.

وبدأت انقرة السعي الى توجيه رسالة الى موسكو تعبر عن اعتذارها للحادث الجوي من اجل تجاوز الازمة.

وقال الرئيس نزارباييف الذي يقيم علاقات جيدة مع بوتين واردوغان، في انقرة في 22 حزيران/يونيو بعد لقاء مع الرئيس الروسي، ان الوقت ملائم لتوجيه رسالة له.

عندئذ سارع المتحدث باسم اردوغان ابراهيم كالين ليل 24 حزيران/يونيو بناء على طلب الرئيس الاوزبكي بالتوجه الى طشقند حيث كان بوتين يحضر اجتماعا لمنظمة شانغهاي للتعاون.

وسلمت الرسالة الى مستشار السياسة الخارجية لبوتين، عندئذ اعطى بوتين موافقته على مصالحة، كما اكدت صحيفة "حرييت" التركية.

ثم نشر الطرفان الرسالة في 27 حزيران/يونيو، فمهدت الطريق لانهاء الازمة التي تركت تاثيرا كبيرا على الاقتصاد التركي.