تتضارب إستطلاعات الرأي في ولاية نيوهامشير الأميركية، وتعدّ الولاية من الولايات المتأرجحة على الصعيد الإنتخابي في ما خص استحقاق الرئاسة الأميركية.

إيلاف من نيويورك: تقع ولاية نيوهامشير في شمال شرق الولايات المتحدة الأميركية، ويبلغ عدد سكانها حوالى مليون وثلاثمئة ألف شخص بحسب إحصاء عام 2015.

ينتمي حوالى 93% من سكان نيوهامشير إلى العرق الأبيض، مقابل 2% من الأميركيين - الآسيويين، و2% أيضًا من اللاتينيين، و1% أفارقة-أميركيين، و2% ينتمون إلى أعراق أخرى.

على الرغم من أن نيوهامشير لا تشكل ثقلًا انتخابيًا في عدد المندوبين، كحال كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا ونيويورك، غير أن الولاية التي تحوز فقط أربعة مندوبين تجذب الأضواء الإعلامية بكثرة، لوجودها أولًا ضمن لائحة الولايات المتأرجحة، وأيضًا بسبب حماوة المعركة الإنتخابية بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.

الدورات السبع
نيوهامشير التي ترفع شعار "عش حرًا أو فلتمت" إنحازت إلى الديموقراطيين أكثر من الجمهوريين على مدار دورات الإنتخابات السبع السابقة، ففي انتخابات العام 1988 حسم جورج بوش الأب معركة الولاية لمصلحته من خلال انتصار كاسح، بعدما حصل على 281.537 مقابل 163.696 لمايكل دوكاكيس مرشح الحزب الديمقراطي.

كلينتون يتفوق على الرئيس
بوش الأب لم يتمكن من الحفاظ على أصوات مندوبي الولاية في الانتخابات اللاحقة، بعدما تفوق عليه الرئيس السابق بيل كلينتون حاصدًا 209.040 صوتًا، واكتفى بالحصول على 202.484 صوتًا، بينما حصل روس بروت، الذي حقق في تلك الانتخابات أفضل نتيجة للمرشحين خارج نطاق الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حصل على 121.337 صوتًا.

بيل كلينتون أعاد الكرة مجددًا وفاز بالولاية في انتخابات عام 1996 بعدما حصل على 246.214 صوتًا، مقابل 196.532 للمرشح الجمهوري بوب دول، و48.390 للمرشح الثالث روس بروت، لكن نيوهامشير ابتسمت لجورج بوش الابن في إنتخابات عام 2000، بعدما حصد 273.559 صوتًا، مقابل 266.348 لـ"آل غور".

سيناريو الأب يتكرر مع الابن
كررت الولاية سيناريو جورج بوش الأب مع الابن، بعدما حجبت عنه أصوات مندوبيها في الانتخابات التالية، وحصل &بوش عام 2004 على أصوات 331.237 مقترعًا، مقابل 340.511 لمنافسه الديمقراطي يومها، وزير الخارجية الحالي جون كيري.

الولاية تنحاز إلى أوباما&
أما في إنتخابات 2008 التي شهدت وصول أوباما إلى البيت الأبيض فقد حصل الأخير على 384.826 صوتًا مقابل 316.534 للجمهوري جون ماكين، وفي إنتخابات عام 2012 حصل الرئيس باراك أوباما على أصوات 369.561 مقترعًا مقابل 329.918 لمنافسه ميت رومني.

إنتخابات الجمهوريين التمهيدية
الإنتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري في ولاية نيوهامشير شهدت حصول ترامب على أعلى نسبة من الأصوات في صفوف الجمهوريين بواقع 100.406، وحل حاكم أوهايو جون كاسيتش ثانيًا بـ44.909 صوتًا.&

وجاء سيناتور تكساس تيد كروز ثالثًا بـ 33.189 صوتًا، ثم حاكم فلوريدا السابق جيب بوش رابعًا بـ 31.310، وسيناتور فلوريدا ماركو روبيو خامسًا بـ30.032 صوتًا أمام كريس كريستي حاكم نيوجرسي، الذي حل سادسًا بـ21.069 صوت، ونالت بقية المرشحين الجمهوريين مجتمعة 23.205 أصوات.

كلينتون تسقط أمام ساندرز
في المقابل سقطت منافسة ترامب حاليًا، هيلاري كلينتون، في إمتحان نيوهامشير أمام بيرني ساندرز، الذي حصل على 151.584 صوتا، مقابل 95.252 صوتًا لوزيرة الخارجية السابقة.

الأرقام التي حازها المرشحون في الإنتخابات التمهيدية تزيد الغموض في نيوهامشير، وتكثر تساؤلات حول كيفية تعامل الناخبين الذين اقترعوا لساندرز في الجانب الديمقراطي، ولمنافسي ترامب في المعسكر الجمهوري، مع الإنتخابات الرئاسية، فهل يلتزمون بمرشح حزبهم أم إنهم سيكتفون بمشاهدة هذا الحدث من المنزل، وكأن الموضوع لا يعنيهم بشيء.

ماذا تقول استطلاعات الرأي؟
تتضارب استطللاعات الرأي في نيوهامشير، فآخر إستطلاع للرأي أجرته جامعة إيمرسون بين الثالث والخامس من شهر سبتمبر الحالي أظهر تقدم هيلاري كلينتون على ترامب بواقع 42% مقابل 37%.&

وحاز مرشح الحزب الليبرتاري أصوات 14% ممن شملهم إستطلاع الرأي، في المقابل أظهر استطلاع آخر للرأي لـ"إيبسوس" أجري في مطلع الشهر الحالي تقدم المرشح الجمهوري بفارق نقطة واحدة على كلينتون.


&