«إيلاف» من نيويورك: أفادت مصادر عدة الثلاثاء أن حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير في واشنطن سيحضره ثلاثة من أسلافه هم جيمي كارتر وجورج بوش الابن وبيل كلينتون الذي ستكون إلى جانبه أيضًا زوجته هيلاري.

وأكد مساعدو هيلاري كلينتون مشاركتها وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، في حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب الشهر الحالي.

وشكك البعض في إمكانية عدم مشاركة كلينتون والرئيس السابق في حفل التنصيب، غير ان مساعديها اكدوا مشاركتها وفقًا لصحيفة «ذا هيل».

وشهدت الانتخابات الرئاسية صراعاً شرساً بين كلينتون وترامب، مما جعل الصداقة التي تربط العائلتين منذ زمن على المحك.

وسبق لكلينتون أن شاركت في حفل زفاف ترامب من السيدة الاولى مستقبلاً ميلانيا ترامب عام 2005، كما كان بيل كلينتون حاضرًا الى جانب الرئيس المنتخب عام 2000 في احدى الدورات الرياضية.

وبعد تأكيد مشاركة كلينتون، سيغيب فقط الرئيس جورج بوش الاب من بين الرؤساء السابقين الذين&ما زالوا على قيد الحياة، وذلك لدواعٍ صحية، فيما تأكدت مشاركة بوش الابن وجيمي كارتر.

كانت هيلاري كلينتون قد نافست على رئاسة الولايات المتحدة، عن الحزب الديموقراطي، إلا أن المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، حقق الفوز في الانتخابات، التي عقدت في 8 نوفمبر الماضي.&

يذكر أن الانتخابات شهدت انقساماً شديداً بين الطرفين، وتراشقاً للاتهامات، بلغ ذروته عندما وعد ترامب بمحاكمة كلينتون على خلفية رسائل رسمية مسربة من بريدها الالكتروني الشخصي، أثناء توليها وزارة الخارجية.

أول مؤتمر صحافي

في سياق متصل، أعلن دونالد ترامب الثلاثاء انه سيعقد في 11 يناير الجاري في نيويورك أول مؤتمر صحافي له كرئيس اميركي منتخب.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر "سأعقد مؤتمرًا صحافيًا عامًا في 11 يناير في مدينة نيويورك. شكرًا".

وكان الملياردير الجمهوري الذي سيتولى في 20 الجاري مهام منصبه، يعتزم عقد هذا المؤتمر في 15 ديسمبر لشرح كيف يعتزم التوقف عن ادارة امبراطوريته العقارية الدولية اثناء توليه الرئاسة لتجنب حصول أي تضارب مصالح.

ولكن ترامب أرجأ هذا المؤتمر الى يناير من دون ان يعلن في أي يوم تحديدًا سيعقده.

ويعود آخر مؤتمر صحافي لترامب الى يوليو.

وكان ترامب وعد بعد انتخابه رئيسًا في الثامن من نوفمبر بأن يتنازل لأبنائه ولأطراف أخرى عن ادارة امبراطوريته العقارية مع ان القانون لا يلزمه بذلك.

وقد تحدث عن تنازل عن شركات لكنه لم يقطع أي وعد في المقابل بشأن علاقاته برأس مال عدد من الشركات.

وقد يكون امتياز "ترامب انترناشيونال اوتيل" الذي فتح ابوابه في سبتمبر في واشنطن، مهددًا اذا لم يتنازل الرئيس المنتخب عن حصصه.

فهذا الامتياز الذي حصل عليه من الوكالة المكلفة ادارة تراث الدولة الفدرالية لتحويل مركز قديم متهالك للشرطة الى فندق فخم، يمنع في الواقع أي مساهمة مالية من أي "مسؤول منتخب".

وبعد انتخاب ترامب، اطلقت تحذيرات من تضارب في المصالح بين وظيفته كرئيس وشركاته التي تشكل امبراطورية تفتقد الى الشفافية وغير مدرجة في البورصة.

ومن العقارات الى قطاع الفنادق ونوادي الغولف ووكالة عارضات الازياء والتلفزيون، تملك مجموعة ترامب نشاطات في عشرين بلدًا، من اسكتلندا الى دبي. وكانت توظف 22 ألف شخص في 2014.