دبي: سجلت حسابات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي زيادة كبيرة في عدد متابعيه في العام 2016 تخطت في مجموعها 15 مليونًا وسط تفاعل كبير مع صفحاته، معززا بذلك مكانته كأحد الأكثر القياديين في العالم تأثيرا عبر مختلف المنصات الاجتماعية التواصلية.

وسجل حسابه الرسمي على موقع "لينكد إن" زيادة بمعدل الضعف في عدد متابعيه ليصل إلى أكثر من مليون شخص، وهي الزيادة الأعلى من بين جميع حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تضم إلى جانب "لينكد إن" كلًا من "تويتر" و"فايسبوك" و"إنستغرام" و"يوتيوب" و"غوغل بلس".

في حين سجل حساب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على موقع "تويتر" زيادة كبيرة في عام 2016 ليتخطى عدد متابعيه 7.2 مليون شخص، وهو ما يشكل نحو نصف إجمالي عدد متابعيه، ما يجعل حسابه على "تويتر" الأكثر متابعة من بين مجموع متابعيه على حساباته التواصلية الأخرى.

فيما سجل حسابه على موقع "فايسبوك" في العام 2016 زيادة تقدر بأكثر من نصف مليون متابع جديد. وشهد حساب حاكم دبي على موقع "لينكد إن"، وهي أكبر شبكة للمتخصصين على مستوى العالم تضم أكثر من 400 مليون مهني ومتخصص وتعد من الأكثر تأثيرا في قطاع الأعمال عالميًا، زيادة كبيرة مقارنة بما كان عليه الوضع في العام 2015، حيث بلغ عدد متابعيه على الشبكة التخصصية أكثر من مليون شخص بواقع زيادة تخطت 50%، وهي الأعلى بين جميع قنواته التواصلية مع تنامي هذا الرقم بصورة مطردة، كما إن حسابه على "لينكد إن" يعد الأسرع نموا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لجهة عدد المتابعين.

وخلال عام 2016 نشر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 5 مقالات حظيت باهتمام بالغ، وتخطى عدد قراءاتها 1.5 مليون مرة، آخرها مقالته بمناسبة إطلاق "عام الخير 2017" بعنوان "ماذا نريد من عام الخير؟"، والتي حظيت في أول ساعتين من نشرها بأكثر من 100 ألف قراءة.

وحظيت رسالته التي نشرها بمناسبة "اليوم العالمي للتسامح" الذي حل في 16 نوفمبر الماضي بتفاعل منقطع النظير وتردد صداها في مختلف أنحاء العالم ليعززه من خلالها موقعه كقيادي مؤثر يمتلك رؤية ونهجا وفلسفة أسهمت في جعل الإمارات واحة للأمن والأمان والاستقرار والتسامح والانفتاح الحضاري.

وقبلها كانت له مقالة بعنوان "وزراء للسعادة والتسامح والشباب والمستقبل .. لماذا؟" حول التغيير الحكومي الجديد في دولة الإمارات سجلت أكثر من نصف مليون قراءة، لتصبح واحدة من أكثر 3 مقالات تسجل تفاعلا على مستوى العالم لشخصية سياسية على منصة "لينكد إن"، كما أضحت واحدة من أسرع 10 مدونات انتشارا على الصعيد العالمي.

ويعد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أحد أكثر الأسماء العالمية حضورا من خلال برنامج "قادة الرأي" في "لينكد إن" كمنصة حصرية تتيح للشخصيات المؤثرة مشاركة آرائها وتجاربها مع مئات الملايين من أعضاء شبكة "لينكد إن".

وعلى الحساب الرسمي في موقع "تويتر" تجاوز عدد متابعي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 7.2 مليون متابع، وذلك بمعدل نمو يزيد على 40 في المائة مقارنة بعدد المتابعين في عام 2015، ما يجعل حسابه على "تويتر" ثاني أسرع حساباته نموا ومن بين الأسرع نموا على مستوى حسابات القادة في العالم.

ويشكل متابعوه على "تويتر" 48% من مجموع متابعيه على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحظى تغريداته بتفاعل كبير وسط الناس مستقطبة اهتمامًا عريضًا من "المغردين" في الوطن العربي والعالم مع تصدر دول الخليج العربية قائمة التوزيع الجغرافي لمتابعي صفحته "على تويتر" بنسبة تفوق الـ 70 في المائة.. وعربيًا يوجد العدد الأكبر من متابعي حساب "تويتر" لحاكم دبي في مصر، في حين يتركز جمهوره العالمي في الولايات المتحدة.

واستطاعت بعض تغريدات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن تصنع حدثا إعلاميا بحد ذاتها، ما يعكس حجم التأثير الكبير الذي يتمتع به كقائد ملهم وموجه وصانع رأي، ناهيك عن أن التفاعل الكبير الذي تحدثه هذه التغريدات تشكل بمثابة مقياس للقضايا التي تشغل جيل الشباب تحديدا بوصفهم يشكلون النسبة الأكبر من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت قد نشرت في مدونة شركة "تويتر" الرسمية في فبراير 2016 مقالة تشيد باستخدام حاكم دبي منصة تويتر للإعلان عن تغيير هيكلي هو الأكبر من نوعه في الحكومة الاتحادية، وذلك من خلال نشره سلسلة من التغريدات أحدثت تفاعلا كبيرا في ما وصفته المدونة بأمر غير مسبوق أن يتم استخدام تويتر كمنصة إعلانية لقرارات بهذا الحجم.

وكان حاكم دبي قد دشن هذه التغريدات بقوله: " أحب أن أعلن اليوم لشعب الإمارات أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة اعتمد أكبر تغييرات هيكلية في تاريخ الحكومة الاتحادية".. وسلط سموه في سلسلة التغريدات اللاحقة الضوء على معالم الهيكل التفصيلي الجديد للحكومة على نحو شكل ما يشبه إعادة بناء للعمل الحكومي في الدولة.

وعلى مدار العام 2016 ظل حضور الشيخ محمد بن راشد بارزا ومؤثرا على "تويتر".. ومن بين التغريدات التي استقطبت اهتماما لافتا تلك التي نشرها سموه في 21 سبتمبر الماضي، وأعلن فيها تغيير مسمى شارع الصفوح بدبي إلى شارع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث حصدت أكثر من سبعة ملايين مشاهدة خلال وقت قياسي، مع حرص عدد كبير من المتابعين معظمهم من السعودية والإمارات على إعادة نشر التغريدة، الأمر الذي عكس عمق العلاقات الأخوية بين الإمارات والسعودية.

وحصدت إحدى تغريدات الشيخ محمد بن راشد أكبر نسبة تفاعل بلغت 28% من مجموع التفاعلات مع تغريداته، وهي تلك التي نشرها في 28 أكتوبر الماضي حين زار الطفلة الإماراتية مهرة الشحي في منزل عائلتها في الشارقة حيث كتب يومها: "مع ابنتي مهرة الشحي.. ملاك إماراتي وملكة الأطفال" مرفقا صورا له مع مهرة.

وكان حاكم دبي قد أعرب عن رغبته في زيارة الطفلة التي ظهرت في مقطع فيديو تناقلته وسائل إعلامية عدة توجه فيه ببراءة وذكاء سؤالا عن صاحب المقولة الشهيرة: "أنا وشعبي لا نرضى إلا بالمركز الأول، ونسعى الى أن نكون في المركز الأول عالميا" في إشارة إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث غرد على حسابه على "تويتر" معبّرًا عن إعجابه بالصغيرة قائلا: "أبهرتني هذه الطفلة حفظها الله.. أود زيارتها.. هل هناك من يعرفها؟" فاستجاب الآلاف على مواقع التواصل لطلبه متوصلين إلى هوية الصغيرة وعنوانها.

ولعل حجم التفاعل مع تغريدات سموه يظهر "الشعبية" الكبيرة التي يحظى بها وهو المعروف بتواضعه وقربه من أبناء وطنه وحرصه على أن يتواصل معهم مرسيًا بذلك نموذجا للقائد الإنساني الذي يؤمن بأن القيادة الحقيقية هي أن تكون من الناس ومع الناس.

وسجل حساب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على موقع "فايسبوك" خلال العام 2016 زيادة بمعدل 50 ألف متابع شهريا، حيث تخطى مجموع متابعيه أكثر من 3.5 مليون شخص، ويشكل متابعوه على "فايسبوك" 24% من مجموع متابعيه على قنوات التواصل الاجتماعي.

وكانت صفحة حاكم دبي قد سجلت أكبر تفاعل هذا العام في 9 نوفمبر الماضي عند تدشينه مشروع قناة دبي المائية التي تربط خور دبي بمياه الخليج العربي على امتداد 12 كيلومترا، والتي تعد إضافة نوعية لمعالم دبي الحديثة.

ويشكل سكان الإمارات قاعدة المتابعين الأكبر لصفحته على فايسبوك، حيث يفوق عددهم المليون متابع، في حين تحل مصر ثانيا بواقع أكثر من 380 ألف متابع، وتأتي الهند ثالثا بأكثر من 340 ألف متابع، تليها السعودية في المركز الرابع بنحو 250 ألف متابع.

ولعل اللافت هو الانتشار الكبير لمتابعي حاكم دبي عبر منصة فايسبوك على امتداد خريطة العالم، وتشمل إلى جانب الدول العربية والإسلامية دولا غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا.

وتشكل صفحة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" منصة تفاعلية نشطة مع تخطي عدد متابعيه المليونين، حيث يحرص على مشاركة جمهوره التواصلي آرائه ومبادئه وأنشطته ولقاءاته وزياراته الرسمية والتفقدية للمشاريع والمبادرات والبرامج الحكومية وغيرها.

ويحسب للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إسهامه في تعزيز القيمة التشاركية والتفاعلية والإعلامية البناءة لمواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها وعلى اختلاف "جماهيرها" ومرتاديها عبر تحويلها إلى منصات للعصف الفكري وطرح الرؤى والأفكار وإعلان القرارات وإطلاع متابعيه على مشاريعه ومبادراته ومشاركتهم تجاربه ومقاسمتهم أحلامهم وتطلعاتهم على نحو جعله من القادة الأكثر تماسا وتواصلا مع أبناء وطنه.

ويعد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من أوائل القادة العرب الذين أدركوا قيمة استغلال منصات التواصل الاجتماعي وطرائق التعبير في "الإعلام الجديد" في التواصل مع فئة الشباب حرصًا منه على أن يكون قريبا من أفكارهم ومبادرا إلى تبني أحلامهم وتجسيد طموحاتهم وإيمانا منه بأن المستقبل للشباب وأن رسالته في الحياة هي أن يسخر جميع الإمكانات في دولته لصناعة هذا المستقبل.