إيلاف من نيويورك: تناولت صحيفة ذا هيل الاميركية، تسمية الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، للجنرال جيمس ماتيس وزيرًا &للدفاع، في الوقت الذي سيشغل فيه الجنرال مايكل فلين منصب مستشار الأمن القومي.

وأثارت تسمية ترامب لماتيس تساؤلات كثيرة عن مستقبل العلاقة والتعايش بين الجنرال ذي الاربعة نجوم (ماتيس) وفلين صاحب النجوم الثلاثة، وأوضحت الصحيفة ان ترامب يملك تاريخًا حافلاً في اشعال المنافسات بين مستشاريه.

محاولات لمنع تسمية ماتيس

ونقلت الصحيفة عن واشنطن بوست قولها، إن فلين سعى لمنع ترشيح ماتيس بعد فوز ترامب في الانتخابات، وقد بدأ صراع على السلطة بالفعل بين فريق ترامب الانتقالي وماتيس حول المرشحين لشغل مناصب عليا في وزارة الدفاع.

يتفقان على خطر ايران وداعش ويختلفان في قضايا كثيرة

وقبل الخوض في الملفات التي يختلف الجنرالان حولها، لا بد من الاشارة الى انهما يمتلكان رؤية موحدة حول ايران&وتنظيم داعش في سوريا والعراق، وتنتهي القواسم المشتركة عند هذا الحد،&ولتظهر التباينات في قضايا أخرى، وذلك بحسب الجنرال المتقاعد ديف برونو الذي يشير، " إلى ان ماتيس لا يوافق رؤية فلين عن التطرف الاسلامي الذي&يشكل خطرًا وجوديًا على مستقبل الولايات المتحدة الأميركية، وبينما يوجه مستشار الامن القومي لترامب انتقاداته لدول حلف شمال الاطلسي لعدم دفع الفواتير، يرى وزير الدفاع أن هذا الحلف يعد من أعظم التحالفات".

روسيا النقطة الخلافية الأبرز

غير ان النقطة الخلافية بين الرجلين ستكون مع مدى رغبة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في التعاون مع روسيا، فماتيس قال عام 2015 انه على المدى القريب فإن روسيا تشكل التهديد الاخطر، ولكن على المقلب الاخر لا يشاطر فلين ماتيس في أفكاره.

صاحب اليد العليا

وبحسب خبراء، فإن فلين الذي وقف الى جانب ترامب منذ بداية حملته الانتخابية ستكون له اليد العليا في البيت الابيض حيث سيتواجد كل يوم الى جانب الرئيس، بينما من المحتمل ان يلتقي ماتيس بالرئيس مرة واحدة خلال الأسبوع.

أخبار سيئة لماتيس

وفي الوقت الذي لن يحتاج فلين على موافقة الكونغرس لشغل منصب مستشار الامن القومي وسيكون متواجدًا في البيت الابيض منذ اليوم الاول لعهد ترامب، سيضطر ماتيس الى انتظار الحصول على موافقة الكونغرس في فبراير القادم، الامر الذي يعني انه سيكون بعيدًا عن القضايا التي سيتم طرحها بداية، وهذه اخبار سيئة للمشرعين الذين يرون في ماتيس ثقلاً يوازن ثقل فلين.

وفي رده على سؤال حول ما يريد سماعه من وزير الدفاع، قال السيناتور ليندساي غراهام، اود ان اسمع منه يقول،" روسيا سيئة"، ومن جهة ثانية اشار السيناتور الديمقراطي جاك ريد الى انه سيطرح عدة أسئلة على ماتيس في الكونغرس حول دوره حيال العلاقة مع مجلس الامن القومي ومع وزارة الخارجية.

مساعدو ترامب سيمتلكون التأثير الأكبر

وفي حين يكثر الحديث عن أن مستشاري ترامب ومساعديه الذين عملوا الى جانبه في حملته الانتخابية سيمتلكون التأثير الأكبر في البيت الابيض، سيكون الجنرال المتقاعد الآخر جون كيلي الذي عيّنه ترامب لشغل وزارة الامن الداخلي أحد حلفاء ماتيس في الحكومة القادمة، فالجنرالان يعرفان بعضهما البعض منذ اربعة عقود.