لندن: يملك أغنى ثمانية مليارديرات في العالم في ما بينهم ثروة تعادل ما يملكه النصف الفقير من سكان العالم، بحسب تقرير جديد حذر من تركيز الثروة بصورة متزايدة وخطيرة.&

وجاء في التقرير الذي نشرته منظمة أوكسفام الانسانية عشية انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري ان ثروة حفنة من الأثرياء على رأسهم بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت تبلغ 426 مليار دولار هي ما يملكه 3.6 مليارات شخص.&

اللامساواة

ودعت المنظمة المعنية بقضايا التنمية إلى ايجاد نموذج اقتصادي جديد يعالج اللامساواة التي كانت من اسباب بريكسيت وفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية.&

وحمَّلت أوكسفام تجميد الاجور والتهرب من الضرائب وضغط الشركات على المنتجين واعتصارهم مسؤولية اللامساواة المتزايدة قائلة ان هم الشركات هم تقديم ايرادات أعلى ابداً إلى المالكين وكبار المدراء الأثرياء.&

وكان المنتدى الاقتصادي العالمي أعلن الاسبوع الماضي ان تزايد اللامساواة والاستقطاب الاجتماعي يشكلان أكبر الأخطار على الاقتصاد العالمي في 2017 ويمكن ان يسفرا عن رد العولمة إلى الوراء.
&
وقالت أوكسفام في تقريرها ان قيمة ما يملكه نصف سكان العالم الأفقر من النصف الآخر تبلغ 426 مليار دولار تعادل الثروة التي تملكها مجموعة على رأسها غيتس وامانسيو اورتيغا مؤسس امبراطورية زارا الاسبانية للملابس ووارن بافيت المستثمر المعروف والرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاتاواي. والآخرون هم كارلوس سليم قطب الاتصالات المكسيكي وجيف بيزوس مؤسس شركة امزون ومارك زوكربيرغ مؤسس فايسبوك ولاري اليسون الرئيس التنفيذي لشركة اوراكل التكنولوجية الاميركية ومايكل بلومبرغ مؤسس شبكة بلومبرغ الاخبارية.&

وكانت أوكسفام ذكرت في تقريرها العام الماضي ان ثروة أغنى 62 شخصاً تعادل ما يملكه نصف سكان العالم. ولكن العدد انخفض إلى أغنى ثمانية اشخاص في عام 2017 لأن معلومات جديدة تبين ان الفقر في الصين والهند اسوأ مما كان يُعتقد في السابق جاعلا النصف الأفقر من سكان العالم في حال اسوأ من ذي قبل ومتسبباً باتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.&

واستند تقرير أوكسفام إلى قائمة مجلة فوربس لأثرياء العالم والبيانات التي وفرها بنك كريدي سويس الاستثماري. وجاء في التقرير أن غالبية الأشخاص في النصف الأفقر من سكان العالم يخوضون كفاحاً يومياً من اجل البقاء وان 70 في المئة منهم يعيشون في البلدان متدنية الدخل.&

الفجوة تتسع

ولفت التقرير إلى ان المنتدى الاقتصاد العالمي حذر اول مرة من اللامساواة بوصفها خطرا على الاستقرار الاجتماعي قبل اربع سنوات ولكن الفجوة بين الأغنياء والفقراء استمرت في الاتساع خلال هذه الفترة.&

ونقلت صحيفة الغارديان عن مارك غولدرينغ رئيس منظمة أوكسفام قوله "في حين ان واحدا من بين كل تسعة اشخاص في العالم سينام جائعاً مساء اليوم فان حفنة صغيرة من المليارديرات يملكون ثروة يحتاجون إلى ازمان حياة متعددة لانفاقها، وان حقيقة ان النخبة ذات الثراء الفائق قادرة على الازدهار على حسابنا نحن البقية في الداخل والخارج، تبين حجم التشويه الذي اصاب اقتصادنا".&

وجاء في تقرير أوكسفام ان ثروة أغنى 1 في المئة من سكان العالم كانت في عام 2015 تزيد على ما يملكه جميع سكان الأرض الآخرين وان 500 شخص سيتركون لورثتهم 2.1 ترليون دولار في غضون السنوات العشرين المقبلة وهي ثروة تزيد على اجمالي الناتج المحلي للهند التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة.&

ودعت أوكسفام إلى إجراء تغيير جذري بما يضمن عمل الاقتصاد لمصلحة الجميع وليس لمصلحة "اقلية ممتازة".&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/global-development/2017/jan/16/worlds-eight-richest-people-have-same-wealth-as-poorest-50
&


&