اختارت دمشق سفيرها في الأمم المتحدة بشّار الجعفري لترؤس وفدها إلى محادثات أستانة، وفق ما ذكرت صحيفة "الوطن" السورية الثلاثاء، في وقت سيرأس القيادي في "جيش الإسلام" محمد علّوش وفد ممثلي الفصائل المعارضة، بحسب قيادي معارض.

إيلاف - متابعة: ذكرت صحيفة "الوطن"، القريبة من دمشق، في عددها الثلاثاء، أن الوفد السوري الرسمي "سيكون مماثلًا للوفد الذي ذهب سابقًا إلى جنيف"، وسيكون "برئاسة الدبلوماسي السوري والمندوب الدائم في الأمم المتحدة بشّار الجعفري".

يتضمن الوفد وفق الصحيفة، "شخصيات تمثل المؤسسة العسكرية وشخصيات تمثل القانون السوري، بحيث يكون الوفد ممثلًا للدولة السورية مجتمعة".

عسكري بمعاونة تقنية
في المقابل، سيرأس محمد علوش، القيادي في "جيش الإسلام"، وهو فصيل نافذ في ريف دمشق، وفد الفصائل المعارضة إلى أستانة، وفق ما أكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان لوكالة فرانس برس الثلاثاء. وقال إن وفد الفصائل سيضم قرابة عشرين شخصًا.

وأعلنت الفصائل الاثنين أن وفدها سيكون عسكريًا، على أن يعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين من الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية.

وعلى غرار الجعفري، الذي ترأس وفد دمشق إلى مفاوضات جنيف، شغل علوش منصب كبير المفاوضين في وفد المعارضة إلى جنيف، حيث تبادل الرجلان الاتهامات أكثر من مرة.&

طرح حلول
غالبًا ما كان الجعفري يصف كبير مفاوضي المعارضة بـ"الإرهابي"، ويرد الأخير باتهام قوات النظام بارتكاب "المجازر" في سوريا، داعيًا إلى الاستمرار في قتالها ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

وأعلنت موسكو، أبرز حلفاء دمشق، وأنقرة الداعمة لفصائل المعارضة، في 29 ديسمبر، وقفًا لإطلاق النار في سوريا، بدأ تطبيقه في اليوم التالي. ودعتا إلى محادثات تعملان مع طهران الداعمة لدمشق على عقدها في 23 يناير في أستانة.

غداة تأكيد الفصائل أن المباحثات ستتناول حصرًا "تثبيت" وقف إطلاق النار، مبدية استعدادها لطرح مسألة التسوية السياسية للنزاع من دون "تعطيل مسار جنيف"، نقلت صحيفة "الوطن" أن دمشق ذاهبة إلى بحث "الحل السياسي".

وأوردت في تقريرها الثلاثاء "لا يتوهم أحد أن دمشق ذاهبة إلى أستانة للبحث في وقف للعمليات القتالية، كما يريد البعض أن يروّج، أو لتثبيت ما سمّي بوقف لإطلاق النار، بل دمشق ذاهبة في إطار رؤيتها لحل سياسي شامل للحرب على سوريا... ولإعادة فرض هيمنة وسيادة الدولة على كامل الأراضي السورية".

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن "أحد أهداف لقاء أستانة هو أولًا تثبيت وقف إطلاق النار". وفشلت جولات تفاوض سابقة عقدت في جنيف خلال السنوات الماضية في التوصل إلى تسوية للنزاع بسبب الخلاف الكبير حول مصير الأسد، الذي كانت المعارضة تطالب برحيله، فيما تعتبر دمشق أن المسألة غير قابلة للنقاش.