«إيلاف» من لندن: دعت شخصيات أوروبية وأميركية حكومات بلدانها الى التصدي للسياسات الايرانية التخريبية، فيما طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية رجوي الغرب بعدم السماح للنظام الإيراني بتصدير تطرفه بإسم الاسلام، والذي اتخذ أبعادًا كارثية. &

استضافت باريس مؤتمرًا تحت عنوان "تحولات الشرق الأوسط وتعامل فرنسا واوروبا معها"، شارك فيه عدد من نواب البرلمان الفرنسي بينهم دومينيك لوفور وميشل ترو وبريجيت وباسكال دغيلهم وفيليب غوسلان وفدريك رايس والسفير بلومفيلد المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي والدكتور فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الاوربي سابقًا، اضافة الى رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي.&

وتحدثت الشخصيات الاميركية والاوروبية عن الدور الرئيسي لما أسمته "النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران" في اندلاع الحروب بمنطقة الشرق الاوسط والازمات وزعزعة الأمن، وشددت على ضرورة اتخاذ سياسات حازمة ضد هذا النظام من قبل دول اوروبا والولايات المتحدة، معتبرة ان استتباب السلام والديمقراطية في المنطقة يتطلب مواجهة حازمة وتصديًا للدور الايراني التخريبي.&

وطالبت الشخصيات فرنسا بلعب دور& قيادي لمواجهة الممارسات الايرانية في المنطقة والتصدي لتدخلات قوات الحرس والميلشيات التابعة لها في سوريا والعراق ولبنان واليمن في شؤون دول المنطقة. &

مواجهة سياسات نظام طهران

ومن جهتها، اشارت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي في كلمة لها في المؤتمر الذي انعقد في باريس الليلة الماضية، الى انه "مع موت رفسنجاني الذي لعب دورًا حاسمًا خلال 38 عامًا مضى في أعمال القمع وتصدير الإرهاب والسعي من أجل الحصول على القنبلة النووية قد انهار إحدى دعامتي النظام مما جعل النظام برمته يقترب من السقوط، وقالت إن "خامنئي وأكثر أجنحة النظام جنونًا وجموحًا يتجهون حاليًا نحو مزيد من تصعيد القمع وتصدير التطرف لاسيما وانه يخشى بشدة من إنتفاضة الشعب عشية مهزلة الانتخابات الرئاسية في مايو المقبل".

وتطرقت الى توسع الاحتجاجات والتظاهرات من قبل العمال والمعلمين والممرضين والطلاب وعوائل السجناء السياسيين، وأكدت قائلة إن "الاتفاق النووي من حيث الاقتصاد يملأ جيوب قادة النظام وقوات الحرس& فقط ويمول مغامراتهم المميتة في سوريا والمنطقة، فهذا النظام هو المصدر الرئيسي للإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة".

&واضافت رجوي أنه ومن أجل إنقاذ نفسه من السقوط المحتوم، فإن النظام الايراني منهمك في قتل الشعب السوري وفي يوم 5 يناير الحالي عاد خامنئي ليؤكد مرة أخرى قائلاً " لو لم نكن نقاتل الارهابيين في سوريا لكان علينا أن نتصدى لهم في طهران وفارس وخراسان واصفهان". واكدت ان الخاسر الرئيسي لوقف إطلاق النار والسلام في سوريا هو النظام الإيراني فهو لا يرضى بشيء أقل من حفظ بشار الأسد في السلطة. وشددت على ان ان طرد هذا النظام من سوريا هو من ضروريات السلام، وحذرت من انه& مادام الحرس الثوري وميليشياته يتواجدون على الأراضي السورية فإنه لا يوجد أي حل سياسي.&

وأشارت الى ان النظام الإيراني يعول على لامبالاة ومساومة الغرب لكي يصدر تطرفه باسم الاسلام، وهي سياسة أخذت منذ غزو العراق عام 2003 أبعاداً كارثية.&

وفي الختام، دعت رجوي "مثلما دعت الشخصيات السياسية البارزة في أميركا وأوروبا بإستمرار إلى إبداء الحزم والصرامة تجاه النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران، وطالبت القادة السياسيين في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بعدم المراهنة على النظام الايراني لانه أصبح من الماضي"، بحسب قولها.&