فيما تتصاعد عمليات مهاجمة مسلحين للمدارس العراقية والاعتداء على طواقمها التدريسية بالخطف والقتل، توعد&العبادي بملاحقة المهاجمين وعقابهم كما منع إغلاق الطرق من قبل شخصيات وأحزاب ومتنفذين.. بينما اعتبر بايدن أن العراق يحقق تقدمًا منذ تولى العبادي المسؤولية.

إيلاف من لندن: شدد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي على القوات الأمنية بالالتزام التام بمنع غلق الطرق وعدم السماح بسير المركبات التي لا تحمل لوحات مسجلة.&

وأكد أهمية الالتزام التام من قبل جميع قيادات العمليات وقيادات الشرطة وشرطة المرور والقيادات الأمنية في بغداد والمحافظات بالاوامر السابقة والمتعلقة بمنع غلق الطرق من قبل ارتال لشخصيات وأحزاب ومتنفذين.

وحذر من السماح لسير المركبات التي لا تحمل لوحات مسجلة، وأكد على "ملاحقة ومحاسبة المقصرين لمنع الارهابيين من استغلال ذلك للقيام بخروقات وباعمال ارهابية جبانة ضد المواطنين الابرياء".

ومن جهة اخرى، وجه العبادي الاجهزة الأمنية بتوفير الحماية للمدارس والهيئات التدريسية والطلاب. وشدد على القوات الأمنية ضرورة "توفير الحماية للمدارس ومنع الاساءة للهيئات التدريسية والتعليمية التي تقوم بمهمتها التربوية الاساسية لبناء اجيال عراقية لمستقبل العراق". وهدد العبادي بملاحقة كل من يحاول المساس او الاساءة إلى تلك الهيئات او الطلبة واحالتهم إلى القضاء لمعاقبتهم.

&وجاءت تأكيدات العبادي هذه اثر تصاعد حوادث الاعتداءات على الملاكات التدريسية من قبل الطلبة وذويهم مؤخرًا، ما دعا وزير التربية محمد اقبال إلى التحذير من ان عدم التعامل مع حالات الاعتداء على الكوادر التدريسية بسرعة وحزم سيؤثر على انتظام العملية التربوية والتعليمية وإشاعة الفوضى. &

والاسبوع الماضي، قامت مجموعة من الطلبة إضافة إلى اشخاص ملثمين بالاعتداء على إدارة وملاك وطلاب مدرسة النسر العربي للبنين في منطقة حي الحسين وسط البصرة، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من القاء القبض على اثنين من المعتدين.

كما قام ضابط شرطة قبل ايام بالاعتداء على مديرة مدرسة في مدينة الناصرية الجنوبية ملحقاً بها اصابات خطيرة.. كما عثرت قوة أمنية على جثة معاون مدير مدرسة الهوير الثانوية في محافظة البصرة مصطفى جواد الثلاثاء الماضي، وعليها آثار طلقات نارية، وذلك بعد أيام قليلة من خطفه من قبل مسلحين مجهولين.

وعزت مصادر عراقية تفشي ظاهرة الاعتداءات على المدرسين والمدرسات إلى انتشار السلاح لدى الطلبة وذويهم وانتماء الكثير من العائلات إلى المليشيات المسلحة، ما شجع الطلاب على التجاوز على المدرسين وإدارات المدارس. كما تتدخل في حالات الاعتداء على المدرسين عشائر الطلاب واحزاب وسياسيون متنفذون لإجبار الاساتذة على التنازل عن حقهم في رفع القضايا القانونية ضد المعتدين.&
&
&كيري يهاجم المالكي... وبايدن يشيد بقيادة العبادي

فيما هاجم وزير الخارجية الاميركي جون كيري رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي واتهمه بتشكيل جيش طائفي& امام تنظيم داعش، فقد اشاد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن بقيادة خلفه حيدر العبادي مشيرًا إلى أنّ انتصارات القوات العراقية ضد التنظيم تأتي بفضله.&

وخلال تلقيه مكالمة هاتفية من بايدن الليلة الماضية، فقد أكد العبادي ان تصميم العراق راسخ لإكمال النصر والتوجه لجهود الإعمار والبناء.. وثمن الدعم الذي قدمته الإدارة الاميركية الحالية للعراق في مواجهته لداعش.. مشددا على "أهمية الاستمرار بدعم العراق وإسناده"، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".

واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن وعد التحرير النهائي والانتصار التام في مدينة الموصل قد اقترب،&مبيناً أن العمل يجري حالياً على تحرير ما تبقى من مناطق الغابات والقصور والمناطق القليلة الاخرى في المحور الشمالي لمعركة تحرير المدينة من قبضة التنظيم.&

ومن جانبه، هنأ بايدن العبادي والشعب العراقي "بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية في معركة تحرير الموصل". وابدى بايدن اعجابه بـ"الشجاعة الفائقة للقوات العراقية التي هزمت عصابات داعش الارهابية".. مشيرًا إلى "مستوى التقدم الكبير الذي تم احرازه منذ تسلم العبادي قيادة القوات المسلحة العراقية وادارة الدولة وإيمانه بالدور المحوري الذي سيلعبه العراق في المنطقة".. وقال إن "انتصار العراق يمثل انتصاراً للعالم اجمع على الارهاب".

وجاءت اشادة بايدن بقيادة العبادي بعد يوم من اتهام وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمالكي باضعاف الحكومة والتسبب بتمدد تنظيم داعش في العراق. وقال كيري في مقابلة تلفزيونية أجريت معه على هامش المنتدى الاقتصادي المنعقد في دافوس حاليًا إن المالكي "عمل على تشكيل ميليشيات وجيش طائفي، الأمر الذي أضعف القوات الحكومية في مواجهة داعش".

وأضاف كيري أن تشكيل مثل هذه الميليشيات أدى إلى "هروب الجيش العراقي من الموصل، مما سهل سقوطها في قبضة داعش.

يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 من اكتوبر الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش، وهي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد، وأكبر مدينة تقع حاليًا في قبضة التنظيم في العراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمال البلاد وغربها. &


&