هدم منازل في النقب

جاء الاضراب احتجاجا على مقتل أحد البدو وهدم منازل في قرية في صحراء النقب الأربعاء

بدأ عرب اسرائيل إضرابا ليوم واحد في مناطقهم احتجاجا على مقتل أحد البدو وهدم منازل في قرية في صحراء النقب الأربعاء.

وأعلن اثنان من أعضاء الكنيست العرب أنهم سيتقدمون بمقترح تشريع لتجميد عمليات هدم المنازل في الأحياء العربية، بعد يوم من مقتل رجل شرطة وأحد السكان المحللين في حادث بين قوة من الشرطة ومحتجين على هدم منازل في قرية بالنقب، تختلف تفسيراته بين الجانبين.

وقال فراس العمري، من لجنة المتابعة العربية العليا، التي تمثل مجتمعات عرب إسرائيل، إن ثمة إضرابا عاما لمدة يوم واحد، فضلا عن تأبين للبدوي القتيل يستمر لثلاثة أيام.

وأشار أيضا إلى أن مظاهرة كبرى قررت الأحد، وأن المدارس قد أغلقت أبوابها في عموم النقب.

وأضاف في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن المدارس في المناطق الأخرى، عدا النقب، ستركز في دروس الصباح الأولى على الحديث عن الهجمات التي استهدفت المنازل والقرى".

اعضاء عرب في الكنيست بين المحتجين

شارك في الاحتجاجات عدد من أعضاء الكنيست العرب

وأفادت تقارير صحفية بأن بلدة قلنسوة قد أغلقت بالكامل، وأغلقت المتاجر والمطاعم فيها أبوابها، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مدينة الناصرة، أكبر مدينة عربية في إسرائيل، قد أغلقت ايضا.

وقد شهد الحادي عشر من الشهر الجاري اضرابا مماثلا احتجاجا على قيام السلطات الإسرائيلية بهدم 11 منزلا في بلدة قلانصوة.

ونقلت الوكالة ذاتها عن أحمد الطيبي، عضو الكنيست الإسرائيلي قوله إن الإضراب الجديد جاء للاحتجاج على ما وقع (الاربعاء) من هدم منازل وقتل. وستكون ثمة خطوات لاحقة".

وقد قتل في حادث الأربعاء يعقوب أبو قيعان، البالغ من العمر 47 عاما، عندما اقتحمت الشرطة قرية أم الحيران البدوية لهدم منازل فيها.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن أبو قيعان قاد سيارته في محاولة دهس متعمدة لمجموعة من الشرطة وقتل الشرطي إيريز ليفي البالغ من العمر 43 عاما، بيد أن سكانا في المنطقة وناشطين يقولون إنه قتل جراء إطلاق النار عليه قبل أن يفقد السيطرة على سيارته.

ويمثل عرب إسرائيل بقايا الفلسطينيين الذين واصلوا البقاء فيها بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948، ويشكلون الان نحو 17.5 في المئة من عديد سكانها.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن المنازل التي هدمت هي تلك التي لا تتوفر على التصاريح الضرورية لبنائها، ويرد ممثلو العرب بأن استخراج مثل هذه التصاريح كان عملية مستحيلة في ذلك الوقت تقريبا.

ام الحيران

وقع الحادث في قرية أم الحيران في النقب

وسيتقدم الطيبي وأعضاء كنيست آخرون بمسودة قرار إلى الكنيست الأحد يدعو الى تجميد لمدة عشر سنوات لعمليات هدم المنازل في القرى والبلدات العربية، مقابل تطبيق اكثر صرامة لقوانين التخطيط من قبل المسؤولين العرب.

وقال الطيبي إن قضايا "التخطيط والاسكان والأرض وهدم المنازل تمثل المشكلات الأكثر ألحاحا في العلاقة بين الدولة والأقلية العربية".

وأقر الطيبي أن من المرجح أن لا يمرر مشروع القرار الذي يقترحوه لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارضه.