الرباط: أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة "الصحراوية" عن تنظيم الدورة الثالثة لها في مدينة الداخلة (جنوب المغرب) مابين 30 يناير الجاري و5 فبراير المقبل تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وذلك تحت شعار: "سباق تضامني نسوي".

وقالت ليلى أوعشي رئيسة الجمعية المنظمة للمسابقة ،انه بعد النجاح الذي عرفته الدورتين السابقتين لمسابقة "الصحراوية"، يعود هذا الحدث للالتئام بجهة الداخلة-وادي الذهب، اذ تتميز الدورة الحاليّة بطابعها التضامني والذي يتجلى في منح المشاركات فرصة لخوض تجربة رياضية فريدة من نوعها، تجمع بين قيم التضامن والتحدي والاكتشاف، وكذا الانخراط في مشروع إنساني واجتماعي.كما تهدف هذه التظاهرة الرياضية الدوليّة لتعزيز مكانة المرأة في الرياضة على الصعيد الوطني والدولي، والتعريف بالثروات الطبيعية والثقافية لجهة الداخلة.

وأضافت أوعشي ان الدورة الثالثة ستعرف مشاركة 60 امرأة من جنسيات متعددة يمثلن 30 جمعية تعمل في مجال النهوض بوضعية المرأة وحقوقها،وسيوفر هذا الحدث برنامجاً حافلاً اذ ستستمر المنافسة على مدى عدة أيام بين رمال الصحراء ومياه شواطئ وادي الذَّهَب، من خلال مجموعة من الرياضات والأنشطة المتنوعة كالجري وركوب الدراجات والبياثلون وركوب الزوارق وغيرها. 

تجدر الإشارة الى ان الدورة الثانية عرفت مشاركة 25 فريقاً يمثلون عدة دول كالمغرب وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة والكاميرون، اذ ساد المسابقة جو من التلاقح والثقافي والإحساس بالإنتماء والتضامن والاكتشاف.وتوجت بتقديم منح مالية لعدد من الجمعيات من أجل إنجاز أنشطتها ومشاريعها الاجتماعية.

وتجسيداً لثقتها ودعمها لهذه التظاهرة العالمية، ستجدد أيقونة "الصحراوية" حضورها برسم الدورة الثالثة، ويتعلق الأمر بعائشة الشنا، رئيسة جمعية التضامن النسوي التي تناضل منذ أزيد من 30 سنة لمساعدة وإدماج الأمهات العازبات، اذ ستعمل "الصحراوية" على تقديم دعم مباشر لهذه الجمعية بالإضافة لدعم نشاط جمعية أصدقاء "الشريط الوردي"، برئاسة لطيفة شريف، التي تشتغل في مجال دعم النساء المصابات بسرطان الثدي وكذا جمعية محلية نسوية ناشطة في جهة الداخلة-وادي الذهب.

تجدر الإشارة كذلك، الى ان هذا الحدث الذي تشرف على تنظيمه جمعية "lagon dakhla" للنهوض بالرياضة والتنشيط الثقافي، بشراكة مع ولاية جهة الداخلة-وادي الذهب والمجلس الإقليمي وبلدية الداخلة، بالإضافة الى العديد من الشركاء، يعد مناسبة سنوية للتعرف عن كتب على ما تزخر به المنطقة الجنوبية للمملكة من إرث ثقافي مهم.