إيلاف من نيويورك: بعد المناظرة الرئاسية الاولى التي جمعت هيلاري كلينتون بدونالد ترامب، إعتبر الأخير وأنصاره أن &ليستر هولت الذي أدار الحوار بين المرشحين، انحاز الى المرشحة الديمقراطية.

تذمر ترامب من طريقة التعاطي معه، كان فصلاً من فصول العلاقة المتوترة التي جمعته بعدد لا يستهان به من وسائل الاعلام، وبعدما نال الرئيس الأميركي الحالي ترشيح حزبه صيف العام الماضي، وصل التوتر الى مستوى غير مسبوق.

شكاوى ترامب

اشتكى ترامب كثيرًا من طريقة تعامل الاعلام معه، ووصفه بأنه يقاتل لحماية الفساد ومنع الشعب الاميركي من استعادة السلطة عبر تقديم المساعدة الى منافسته هيلاري كلينتون ومحاولة تشويه صورته في انظار الناخبين الاميركيين.

وسائل الاعلام المناهضة لترامب، اطلقت نيرانها على الاخير في عدة محطات بارزة كان ابرزها &بعد نشر موضوع يتعلق بعدم دفعه للضرائب، والتسجيل الصوتي المسرب له والذي يعود تاريخه إلى عام 2005، علمًا بأن الحدثين تزامنًا مع المناظرتين الرئاسيتين الثانية والثالثة.

سجالات كثيرة

بالمقابل، لم يرفع ترامب الراية البيضاء مصرًا على استكمال المواجهة مستندًا الى مجموعة من الوقائع التي تحدثت عن تحامل واضح يتعرض له، ووصل الامر حد نشر تقرير تحدث عن امتلاك الروس معلومات حساسة عنه، واستمرت المواجهة حتى بعد تنصيبه اثر النقاشات حول أعداد المشاركين في حفل تنصيبه.

مساعدوه في عين العاصفة

ترامب لم يكن وحده في المعركة التي طالت شظاياها عددًا من افراد عائلته ومستشاريه ومساعديه خلال الحملة الانتخابية، في الوقت الذي غابت اخبار مساعدي كلينتون حتى الايام القليلة التي سبقت الانتخابات بعد تسريبات ويكيليكس التي تناولت اسم رئيس حملتها جون بوديستا.

ومن ابرز مساعدي ترامب الذين سلطت الاقلام عليهم، كان محاميه مايكل كوهين الذي قال عنه الجاسوس البريطاني كريستوفر ستيل الذي اعد تقرير امتلاك الروس معلومات حساسة عن ترامب، انه سافر الى العاصمة التشيكية براغ في&اغسطس الماضي والتقى مسؤولين روسا لبحث كيفية دعم المرشح الجمهوري، قبل ان يتبين ان الرجل لم يسافر الى تشيكيا ابدًا بعد الاطلاع على جواز سفره.

وكان مرشح ترامب لشغل وزارة الخارجية ريكس تيلرسون من بين الذين تواجدوا في قلب العاصفة بعدما صوب عليه على خلفية علاقاته مع الروس بحكم شغله لمنصب الرئيس التنفيذي لشركة اكسون موبيل، ولم يفلت جاريد كوشنر من الاعلام، وايضا السيدة الاولى حاليا التي تم التشكيك بطريقة دخولها البلاد وايضا امتلاكها لشهادة جامعية.

ورغم ان عمدة نيويورك السابق رودي جولياني رافق الرئيس الحالي في معظم لقاءاته ابان الانتخابات، غير ان الاضواء لم تسلط عليه الا بعد التداول باسمه لشغل منصب رفيع في الإدارة.

الجاني والضحية

ومن بين الاسماء ايضا تبرز كيلين كونواي مديرة حملة ترامب، التي تم تناول اسمها بغية دق اسفين بينها وبين الرئيس على خلفية الايحاء بأنها حاكمة البيت الابيض، والشخصية التي ستروض ترامب، كما تعرض مستشاره للشؤون الخارجية ابان الانتخابات وليد فارس لهجمات كثيرة على خلفية التنافر القائم بينه وبين النظام الإيراني وجماعات الاخوان، والعلاقات التي تربطه بالدول العربية المعتدلة.

ولم تقف المواجهات بين ترامب والاعلام عند هذه الاسماء، فقضية كوري ليفاندوفسكي مدير حملته السابق خضعت لتأويلات كثيرة، واستقالة بول مانوفورت من منصبه في أغسطس، والكلام عن ارتباط اسمه بتمويل غير مشروع، اسالت الحبر ايضًا، ليبقى السؤال المطروح، من هم الجناة ومن هم الضحايا؟