أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الأحد أن الرئيس دونالد ترامب يريد إرساء سياسة هجرة تجنّب الولايات المتحدة اعتداءات مماثلة لتلك التي شهدتها في السنتين الأخيرتين فرنسا وألمانيا وبلجيكا.

إيلاف - متابعة: قال السؤول للصحافيين طالبًا عدم نشر اسمه "هناك أوضاع في بعض أنحاء فرنسا، في بعض انحاء المانيا، في بلجيكا، اوضاع لا نريدها ان تتكرر في الولايات المتحدة: خطر كبير ودائم لإرهاب داخلي متعدد الأبعاد ومتعدد الأجيال يصبح معطى دائمًا من معطيات الحياة الأميركية".

حصار التطرف
اضاف ان ادارة ترامب تريد ضمان ان الاشخاص الراغبين في الهجرة الى الولايات المتحدة لا يؤيدون "الكراهية والعنف والتطرف"، وتريد كذلك مراجعة اجراءات وآليات التحقق من هويات طالبي الهجرة وخلفياتهم.

والجمعة وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا لمنع دخول "الإرهابيين الإسلاميين المتشددين" الى الولايات المتحدة، فرض بموجبه خصوصًا حظرًا لأجل غير مسمى على دخول اللاجئين السوريين، وحظرًا لمدة ثلاثة أشهر على دخول رعايا سبع دول إسلامية، حتى ممن لديهم تأشيرات.

ينص القرار الذي اثار عاصفة انتقادات في الداخل والخارج على انه اعتبارًا من تاريخ توقيعه يمنع لمدة ثلاثة اشهر من دخول الولايات المتحدة رعايا الدول السبع الآتية: العراق وايران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، على ان يستثنى من بين هؤلاء حملة التأشيرات الدبلوماسية والرسمية الذين يعملون لدى مؤسسات دولية.

حظر موقت للاجئين
كذلك فان القرار التنفيذي يوقف لمدة 120 يومًا العمل بالبرنامج الفدرالي لاستضافة وإعادة توطين اللاجئين الآتين من دول تشهد حروبًا، ايا تكن جنسية هؤلاء اللاجئين. وهذا البرنامج الإنساني الطموح بدأ العمل به في 1980 ولم يجمد تطبيقه مذاك الا مرة واحدة لمدة ثلاثة اشهر بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

اما في خص اللاجئين السوريين فيفرض القرار التنفيذي حظرًا على دخولهم الى الولايات المتحدة، وذلك حتى أجل غير مسمى او الى ان يقرر الرئيس نفسه ان هؤلاء اللاجئين ما عادوا يشكلون خطرا على الولايات المتحدة.

والسبت باشرت السلطات الاميركية تنفيذ هذه القيود، حيث احتجزت في المطارات مسافرين من رعايا الدول المشمولة بحظر السفر، في خطوة لقيت احتجاجات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها. وشهدت باريس وبروكسل وبرلين خلال العامين الماضيين سلسلة اعتداءات دموية تبنى غالبيتها تنظيم داعش.