قطع أوباما عزلة سياسية درج الرؤساء السابقون والخارجون من البيت الأبيض على التزامها، عبر ابتعادهم عن المنابر والتصريحات لفترات بعيدة، ليدين قرار ترامب "التمييزي" بحق اللاجئين، ويحذر من انهيار القيم الأميركية في حال استمر مفعوله.

إيلاف من واشنطن: انتقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قرار خلفه دونالد ترامب القاضي بحظر دخول مواطني سبع دول مسلمة إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى تعليق برنامج اللاجئين.

لا يحبذ التمييز
وقال أوباما الذي يقضي إجازة مع عائلته في كاليفورنيا في بيان أصدره مكتبه: "إنه يختلف مع السياسات التي تعامل الناس استنادًا إلى دينهم".

لكن الرئيس السابق تحاشى وصف قرار ترامب بأنه "حظر للمسلمين"، وهو المصطلح الذي يستخدمه الديمقراطيون ووسائل الإعلام الأميركية لوصف مرسوم المنع.

جرت العادة أن الرؤساء حينما يغادرون البيت الأبيض يبتعدون عن الأضواء لفترات طويلة، كما فعل جورج بوش الابن، الذي لم يعلق مطلقًا على قرارات خلفه أوباما طوال سنوات حكم الأخير، التي امتدت لثماني سنوات.

مختلف كليًا
وكان ترامب أصدر الجمعة مرسومًا يمنع دخول مواطني سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال والسودان وإيران البلاد لمدة تسعين يومًا، إضافة إلى تعليق برنامج اللاجئين الخاص بالسوريين بشكل دائم، وبقية الجنسيات من دول العام الأخرى لأربعة أشهر.

ونفى المتحدث باسم أوباما كيفن لويس ما أورده ترامب من أن سلفه كان اتخذ قرارًا مماثلًا بالحظر ضد اللاجئين العراقيين في 2011، قائلًا: "القرار حينها كان يختلف جذريًا مع مفهوم التمييز ضد الأفراد بسبب دينهم".

وذكر "أن أوباما سعيد بالتظاهرات التي خرجت ضد القرار"، معتبرًا "أن الرئيس السابق يعتقد أنه من المهم للناس أن تتحدث علنًا حينما تصبح القيم الأميركية على المحك". وكانت المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون انتقدت السبت قرار الحظر في تغريدة عبر حسابها على تويتر، وأيّدت التظاهرات التي خرجت ضده.
&