نصر المجالي: مع مرور مائة عام على انهيار النظام الملكي، كشف مؤسس الحزب الملكي الروسي أنه سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة الروسية عام 2018، مؤكدًا أن النظام الملكي هو النظام الإيجابي الوحيد لروسيا.

وقال أنتون باكوف، وهو رجل أعمال ومؤسس الحزب الملكي، في تصريح صحفي إنه يرى ضرورة إعادة النظام الملكي لروسيا أو على الأقل لجزء منها من الممكن أن تظهر فيه دولة على غرار الفاتيكان.

وفي مجال السياسة الخارجية، يريد باكوف الذي أسس الحزب الملكي في عام 2012، أن ينشئ ما يشبه الاتحاد المقدس الذي كان موجودًا في أوروبا في القرن الـ19 وضم روسيا وبروسيا (ألمانيا) والنمسا، معتبرًا أن العالم بحاجة إلى قوة توازن القوة الأميركية.

يذكر أن الإمبراطورية الروسية استمرت حتى ثورة فبراير عام 1917، عندما أعلنت الحكومة الموقتة فرض النطام الجمهوري في البلاد. وفي مارس من نفس العام، تنازل الإمبراطور نيقولا الثاني رومانوف عن العرش.

الحرب الأهلية

وأطيح بالحكومة الموقتة خلال ثورة أكتوبر الاشتراكية 1917، التي وضعت بداية الحرب الأهلية في روسيا. وأعدم أفراد عائلة رومانوف في بيت إيباتييف في مدينة يكاترينبرغ بقرار من مجلس الأورال (السوفياتي) للنواب من العمال والفلاحين والجنود.

ياكوف وحلم الامبراطورية

يذكر أن تقريرًا كانت نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية بتاريخ 6 فبراير 2017، قال إن المليونير الروسي أنتون باكوف يخوض مباحثات متقدمة مع حكومة كيريباتي لتأجيره 3 جزر غير مأهولة بغية تأسيس روسيا بديلة وإحياء النظام الملكي الروسي عليها.

واضاف التقرير أن باكوف وزوجته ماريا ينويان إعادة إحياء مجد إمبراطورية آل رومانوف على تلك الجزر الـ3 النائية الواقعة جنوب المحيط الهادي في دولة كيريباتي، كما يزمع المليونير استثمار ملايين الدولارات في اقتصاد الجزيرة الفقيرة، وفق صحيفة الغارديان البريطانية.

الامبراطورية البائدة

وكانت الثورة البلشفية قد أطاحت بالعائلة المالكة الروسية عام 1917، لكن باكوف رجل الأعمال ونائب البرلمان الروسي السابق كرس نفسه لإعادة تأسيس ملك تلك الإمبراطورية البائدة وسط جهود دامت سنوات من استكشاف البدائل والخيارات المتاحة لتكون حاضنة قواعد الامبراطورية، كمونتينيغرو (جمهورية الجبل الأسود في البلقان) وجزر كوك القريبة من نيوزيلندا.

ويقول التقرير: لكن الجديد أن باكوف الآن تقدم بمقترح استئجار 3 جزر غير آهلة بالسكان هي جزر مالدن وستاربك وملينيوم بغية استخدامها لتكون حاضنة "روسيا البديلة" التي ينوي تأسيسها، فضلاً عن إنشاء بنى تحتية للسياح والشركات.

ووفقاً لباكوف وحكومة كيريباتي، فإن الجزر الـ3 خالية تماماً من السكان والعمران، وأن عرض باكوف هو أكبر عرض استثماري ورد لتلك الدولة المؤلفة من الجزر.