«إيلاف» من واشنطن: في خطوة وصفت بغير الأخلاقية، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد، بإلغاء برنامج "الحالمين" الذي يحمي 800 ألف مهاجر أدخلوا البلاد بطريقة غير شرعية وهم بسن أقل من السادسة عشرة من الترحيل ويسمح لهم بالعمل، إذا لم يمرر الكونغرس قوانين عدة منها تمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وفرض قيود أشد على إجراءات الحصول على اللجوء وبطاقة الإقامة الدائمة، وتسهيل إجراءات ترحيل الأطفال من المقيمين&غير الشرعيين.&

وكان ترمب أعلن في سبتمبر الماضي أنه سيلغي برنامج الحالمين&المعروف بـ "داكا"، والذي أقره الرئيس باراك عام 2012 خلال ستة أِشهر، وهو الأمر الذي أحدث ضجة واسعة في البلاد، ومعارضة حتى بين بعض أعضاء الكونغرس&من الجمهوريين، فضلاً عن الديمقراطيين.

لكن ترمب وافق على ضمان عدم إلغاء البرنامج بل وزيادة عدد المستفيدين منهم في مقابل دعم الديمقراطيين في الكونغرس لقوانين تفرض إجراءات مشددة على الحدود، بعد اجتماع عقده منتصف الشهر الماضي مع زعيمي الحزب في مجلسي النواب والشيوخ نانسي بيلوسي وتشاك شومر.

وقال البيت الأبيض في بيان الأحد إن ترمب أرسل إلى الكونغرس&مسودة القوانين الجديدة، ومنها عدم السماح لحامل الجنسية أو الإقامة الدائمة، بالتقدم بطلب تأشيرة هجرة إلا للزوج أو الزوجة&والأطفال القصر والوالدين.

&فيما رد بيلوسي وشومر بالقول في بيان "إن الجدار لم يكن مطروحاً في المفاوضات التي أجروها مع الرئيس الشهر الماضي، والتي أفضت إلى تسوية تضمن عدم إلغاء برنامج الحالمين"، معتبرين "أنه من الواضح أن إدارة ترمب غير جادة في إيجاد حل لبرنامج الحالمين الذي يؤثر على على حياة الكثير من الأميركيين والمهاجرين في البلاد"

&ووصفت عضو مجلس النواب الديمقراطية ميشيل غريشام، رئيسة التجمع اللاتيني في الكونغرس&في بيان الأحد، الخطوة التي اتخذها ترمب "بغير الأخلاقية، فهو يساوم بمصير 800 ألف إنسان، لفرض قوانين هجرة قاسية".

ووفقاً لوسائل إعلام أميركية، فإن عدداً كبيراً من المستفيدين من برنامج الحالمين هم زوج أو زوجة لمواطن أميركي، ولديهم أطفال، وبعضهم مقيم في البلاد منذ عقود.&