أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش الثلاثاء أن مسؤولين محليين وشيوخ عشائر سوريين يقودون "محادثات" لتأمين ممر آمن للمدنيين من أجزاء من الرقة لا تزال تحت سيطرة التنظيم الجهادي.

إيلاف - متابعة: يدعم التحالف قوات سوريا الديموقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية، والتي تنفذ عملية عسكرية، تمكنت حتى الآن من إخراج تنظيم داعش من قرابة 90 بالمئة من الرقة، معقله السابق في سوريا.

وأوضح التحالف في بيان الثلاثاء أن شيوخ عشائر محليين من مجلس الرقة المدني، وهو حكومة محلية مقرها شمال المدينة، يقومون بالتفاوض من أجل تأمين خروج مدنيين من بقية المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.

جاء في البيان الذي وزع بالبريد الالكتروني أن "مجلس الرقة المدني يقود محادثات لتحديد افضل طريقة لتمكين المدنيين المحاصرين من قبل +داعش+ من الخروج من المدينة، حيث يحتجز الإرهابيون مدنيين كدروع بشرية".

أضاف البيان "سيتم تسليم أولئك الذين قاتلوا في صفوف +داعش+ ممن غادروا الرقة الى السلطات المحلية لينالوا القصاص وفق القانون".

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس لم تشأ نائبة رئيس مجلس الرقة المدني ليلى مصطفى التعليق على المحادثات. وقال مدير العمليات في التحالف جوناثان براغا في البيان "إن مسؤوليتنا تكمن في القضاء على +داعش+ مع الحفاظ على ارواح المدنيين الى اقصى حد ممكن". واضاف "لا يزال هناك الكثير من القتال الشاق، ونحن ملتزمون بهزيمة داعش".

وفر عشرات الآلاف من المدنيين من الرقة، التي كانت سابقا معقلا لـ"دولة الخلافة" التي اعلنها تنظيم الدولة الاسلامية. ولا يزال قرابة ثمانية آلاف شخص محاصرين في المدينة، بحسب ما اعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في الاسبوع الماضي.

واعلن المركز الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية الثلاثاء ان قرابة مئتي مدني تمكنوا من الخروج من الرقة في الساعات الاربع والعشرين الماضية الى مناطق سيطرتها. وتمنع قوات سوريا الديموقراطية منذ الاحد وسائل الاعلام من دخول الرقة.

وقال ناشطون في الرقة ليل الثلاثاء ان المحادثات ستسمح لمقاتلي تنظيم داعش بالانسحاب من المدينة بدون اسلحتهم، الا ان المركز الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية نفى هذه المعلومات.

وتخوض قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن منذ السادس من يونيو معارك داخل مدينة الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة اميركية عبر غارات وتسليح واستخبارات ومدربي قوات خاصة.

لم يوضح بيان التحالف من هي الجهة التي يجري معها مجلس الرقة المدني محادثات من اجل تأمين خروج المدنيين، الا انه لفت الى ان المحادثات تأتي "مع اقتراب سقوط عاصمة الخلافة المزعومة في الرقة". وتتقدم قوات سوريا الديموقراطية باتجاه مناطق سيطرة تنظيم داعش من المحورين الشمالي والشرقي بحسب ما اعلنت قائدة حملة "غضب الفرات" روجدا فلات لوكالة فرانس برس الأحد. وقالت فلات "في حال التقاء المحورين نستطيع أن نقول إننا دخلنا الأسبوع الاخير من حملة تحرير الرقة".