أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن كامل دعمه لأودري أزولاي التي انتخبت مساء الجمعة مديرة لمنظمة التربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وأكد أنها من أفضل الأشخاص الذين يجب أن يتولوا هذا المنصب.

وعملت أزولاي (45 عاما) وهي ابنة الشخصية اليهودية المغربية السياسية المعروفة أندريه أزولاي المستشار الخاص للملك محمد السادس، كما عمل مستشارا للملك الراحل الحسن الثاني، من قبل مستشارة لرئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند، ومسؤولة عن الثقافة والتواصل بين 2014 و2016، ثم وزيرة الثقافة في إدارة مانويل فالس الثانية وإدارة برنار كازنوف.

وكانت أزولاي التي تفوقت على منافسها القطري حمد الكواري، انضمت العام 2006 إلى المركز الوطني الفرنسي للتصوير السينمائي، وتولت منصب نائبة مديرة لشؤون الوسائط المتعددة ثم المديرة المالية والقانونية ونائبة مديرة عامة. 

ثم خلفت فلوغ بالغا المديرة العامة للثقافة يوم 11 فبراير 2016 وخلال فترتها في هذا المنصب، زادت ميزانية بمعدل 6.6% إلى 2.9 مليار يورو في 2017 وذلك أكبر مبلغ من المال الحكومي المخصص للفنون في تاريخ الدولة.

اعلان فلورنسا

وحسب (ويكيبيديا)، لعبت أودري أزولاي دوراً أساسياً على الصعيد الدولي في مبادرات مشتركة من فرنسا ويونسكو والإمارات العربية المتحدة لأجل حماية التراث الثقافي في مناطق النزاع، وفي مؤتمر عن الثقافة لمجموعة الدول الصناعية السبع معقود للمرة الأولى في مارس 2017، أعلنت أزولاي وصدّقت على "إعلان فلورنسا" الذي يدين تدمير المواقع التراثية.

ولدت أزولاي في باريس لعائلة مغربية يهودية من مدينة الصويرة. وكان نقل عنها قولها إنها "تربت في بيئة يسارية" "مسيسة على الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني."

حصلت أزولاي على شهادة ماجستير في علوم الإدارة من جامعة باريس دوفين سنة 1994 وعلى شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة لانكستر البريطانية، ودرست كذلك في معهد الدراسات السياسية في باريس والمدرسة الوطنية للإدارة.

مبادرة دولية

كما أطلقت مبادرة دولية للتنوع الثقافي من خلال الكتب، وذلك بتمويل المكتبات التي توزع الكتب الصادرة بالفرنسية في الخارج وتشجيع الترجمة في حوض البحر المتوسط، كما أطلقت في فرنسا مبادرات لتشجيع حرية الإبداع وحماية حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الحقوق في العصر الرقمي.

وبرزت أزولاي كعنصر نشط وفاعل في تشجيع الإبداع والحوار وتعزيز التعليم للجميع ومشاركة المتاحف والمعارض في العملية التعليمية مثل مهمة "متاحف القرن الحادي والعشرين" والتي أطلقتها في عام 2016.
يذكر أن أزولاي تجيد إلى جانب لغتها الأم الفرنسية كل من الإنجليزية والإسبانية بطلاقة. وهي متزوجة ولديها طفلان.