حزم حلفاء ميتش ماكونيل، زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي أمرهم، وقرروا مواجهة ستيفن بانون، كبير المساعدين السابق للرئيس الأميركي، دونالد ترمب.

إيلاف من نيويورك: نشرت صحيفة "ذا هيل" تقريرًا مطولًا أشارت من خلاله إلى أن الجمهوريين الداعمين لماكونيل في مجلس الشيوخ سيكافحون بقوة جهود كبير المساعدين الاستراتيجيين الذي توعد بحرب مفتوحة تستهدف مقاعدهم في انتخابات 2018.

يريدون دعمه
وأكدت الصحيفة أن حلفاء ميتش ماكونيل يأملون في الحصول على دعم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في هذه المواجهة، لكنهم في الوقت نفسه لا يعوّلون عليه كثيرًا.

وكان الرئيس الأميركي، أشار صباح يوم الاثنين الفائت إلى أنه يتفهم أسباب حرب بانون على الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وحمّلهم مسؤولية فشل تمرير أجندته التشريعية، قبل أن يعود بعد الظهر ليشيد بصداقته بماكونيل ودوره.

الإستعداد
وحثت قيادة الحزب الجمهوري، الأعضاء المتوقع مشاركتهم في الانتخابات النصفية بالتحضير والتركيز على نقاط الضعف والقوة، والاستعداد لكل الاحتمالات المتعلقة بموقف ترمب المنتظر، حيث تعتقد قيادة الحزب أن بإمكان المدافعين عن مقاعدهم الفوز رغم الانتقادات التي قد يوجّهها ترمب إليهم.

ولفت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس، جون كورنين، إلى أن "التجربة علمتني الاعتماد على نفسي، لا على الآخرين، والعمل الجاد من أجل الفوز بالانتخابات"، بينما توقع سناتور يوتاه، أورين هاتش، تراجع بانون عن حربه في الفترة المقبلة.

بانون سيتراجع
أضاف هاتش، الذي يشغل رئاسة لجنة المال في مجلس الشيوخ: "بانون رجل ذكي، وسوف يدرك أن هذا الموضوع غير مثمر"، ويأمل السناتور البالغ من العمر 83 عامًا نيل تأييد ترمب في حال قرر الترشح مجددًا، خصوصًا وأنه يعد من أوائل أعضاء مجلس الشيوخ الذين أعلنوا دعم المرشح الجمهوري إلى جانب جيف سيشنز.

يسري اعتقاد لدى فئة واسعة الجمهوريين الموالين للمؤسسة الحزبية بضرورة اعتماد لغة صارمة في وجه بانون، الذي استفاد من تراجعهم، وتفوق مرشحه روي مور في الانتخابات التمهيدية لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما، ويشير هؤلاء إلى أن خطة بانون ستكون لها تداعيات مدمرة على الحزب.

تاريخ موجع
كما أعلن ميتش ماكونيل دعمه الكامل للأعضاء الحاليين، الذين سيخوضون الانتخابات النصفية، وأعاد التذكير بما حصل بين عامي 2010 و2012 عندما أقصت شخصيات محافظة أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في الانتخابات قبل أن ينهزم المحافظون أمام الديمقراطيين في الانتخابات العامة.

ويستشهد الجمهوريون بانتخابات 2012 عندما فاز المرشح المحافظ ريتشارد مردوك على السيناتور ريتشارد لوجار في الانتخابات التمهيدية، ولكنه خسر المواجهة أمام الديمقراطي جو دونلي، مما تسبب بضياع مقعد كان يعد مضمونًا للحزب الجمهوري في إنديانا.

إستثناءات
ورغم إعلان بانون الحرب، غير أن هناك من لا يزال يتمسك بفرصة تجنبها، وتعوّل هذه الفئة على دور قد يلعبه ميتش ماكونيل في إقناع ترمب للضغط على بانون للتراجع عن مواجهة "المسؤولين المخلصين"، مثل جون باراسو وديب فيشر.

باراسو الذي يمثل ولاية وايومنغ قد يجد نفسه في نزال مع مؤسس شركة بلاكووتر، إيريك برينس، الذي يخطط لخوض الانتخابات النصفية، ويلقى دعمًا هائلًا من قبل ستيفن بانون.