وصل بي بي سي عربي العديد من أسئلة السادة القراء حول المخاطر التي تهدد نهر النيل الذي يمثل شريان الحياة في مصر والسودان وبالتالي تبرز أهميته لأكثر من 140 مليون نسمة، وبعد فحص وتدقيق هذه الأسئلة تم اختيار 6 منها تلقي إجاباتها الضوء على جوانب عديدة لهذه المسألة.

سؤال من قارئ فضل عدم الكشف عن هويته يقول: هل يمثل سد النهضة انتهاكا لاتفاقية عام 1929؟

  • تنص اتفاقية تقاسم مياه النيل عام 1929 والتي أبرمتها بريطانيا نيابة عن عدد من دول حوض النيل (أوغندا وتنزانيا وكينيا) مع الحكومة المصرية إقرار دول الحوض بحصة مصر من مياه النيل فضلا عن أن لمصر حق الاعتراض في حالة إنشاء هذه الدول مشروعات جديدة على النهر وروافده، وهي الاتفاقية التي اعترضت عليها أثيوبيا باعتبار أنها تحرمها حقها من استخدام مياه النهر وتقول أديس أبابا إنها ليست طرفا فيها.

سؤال القارئ كريم أحمد: إن حصة مصر المائية حوالي 55.5 مليون متر مكعب من المياه تقريبا سنويا.. فكم ستكون حصتها بعد تشغيل السد الأثيوبي بكامل طاقته؟

  • يقول الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة في تصريحات صحفية إن حصة مصر ستتراجع من 9 إلى 12 مليار متر مكعب سنويا من المياه بسبب هذا السد مما سيؤدي إلى فقدان مساحات من الأراضي الزراعية. ومن جانبها نفت أثيوبيا أن السد سيؤثر في حصة مصر وهو الأمر الذي أكده الرئيس السوداني عمر البشير.

سؤال القارئ محمود خطابي: هل يمكن أن تلجأ مصر للخيار العسكري ضد سد النهضة؟

  • اختلفت الآراء.. ففي الوقت الذي لم يستبعد اللواء متقاعد طلعت مسلم في تصريحات صحفية هذا الخيار كحل أخير في حالة فشل كافة الخيارات الأخرى نظرا لأن المياه قضية أمن قومي كبرى لمصر، فإن الدكتور نادر نور الدين استبعد الحل العسكري مشيرا إلى أن أثيوبيا لها علاقات دولية واسعة، ويمكنها الدفع بحشد دولي ضد مصر.

سؤال القارئ حسام حمدي: بعد أن طلبت مصر وساطة ألمانيا، هل سيختلف مسار الأزمة؟

  • تدخل ألمانيا يعزز الجهود الدبلوماسية.. ويقول الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير بالشؤون الإفريقية، في تصريحات صحفية إن وساطة ألمانيا ستكون خطوة على طريق انفراج الأزمة لأنها من الدول التي تحترم القوانين الدولية التي تنظم الانتفاع بالأنهار الدولية، كما أنها دولة لها ثقل لأنها مانحة للمعونات فضلا عن أن وساطة ألمانيا قد تفتح الباب لوساطات دول مثل فرنسا وكندا والاتحاد الأوروبي وحتى أمام الوساطات العربية مثل السعودية والإمارات.

سؤال القارئ دانيال فارس: ما هي التقنيات التي يمكن اتباعها لتعويض الفاقد من مياه النيل؟

  • هناك وسائل عديدة. ويقول وزير الري والموارد المائية المصري الدكتور محمد عبد العاطي في تصريحات صحفية إنه يمكن تعويض الفاقد من خلال المياه الجوفية ومشروعات تدوير مياه الصرف الزراعي ومياه الصرف الصحي المعالج. وبالإضافة لما طرحه المسؤول المصري فإن هناك أيضا وسائل أحدث للري مثل الري بالتنقيط وليس الغمر، فضلا عن معالجة مياه البحر.

سؤال القارئة نشوى مهران: ما هي مصادر تلوث نهر النيل؟

  • مصادر التلوث في النيل عديدة منها مخلفات المصانع، والصرف الصحي، والمبيدات التي يستخدمها المزارعون في حقولهم المجاورة للنهر، والحيوانات النافقة التي يتم القاؤها فيه، وبعض النباتات السامة مثل ورد النيل.

موضوعات متعلقة

8 حقائق عن سد النهضة الأثيوبي الذي تخشاه مصر

هل يجف نهر النيل في مصر بسبب سد النهضة الإثيوبي؟

اثيوبيا تؤكد انها لن تتوقف عن بناء سد النهضة ولو للحظة

النوبة أرض الذهب والحضارات