فاز الملياردير أندريه بابيش، وحزبه في الانتخابات العامة في جمهورية التشيك، السبت، على الرغم من اتهامات التزوير الموجهة اليه.

ويعد بابيش، 63 عاما، ثاني أغنى رجل في البلاد، وقد ركزت حملته الانتخابية على مهاجمة المؤسسة الرسمية والتشكيك في جدوى الاندماج في الاتحاد الأوروبي.

وقد حصلت حركة "أنو" (نعم) التي يقودها (المصنفة ضمن أحزاب الوسط) على نسبة نحو 30 في المئة من الأصوات أي ثلاثة أضعاف أصوات أقرب منافسيها.

وجاء حزب الديمقراطيين المدنيين، يمين الوسط، وحزب القراصنة بالمرتبتين الثانية والثالثة بنسبة أكثر من 10 في المئة لكل واحد منهما.

وسيدخل حزب القراصنة إلى البرلمان لأول مرة ليحصل على 22 مقعدا، بحسب تقرير وكالة فرانس برس.

وكانت نسبة المشاركة في التصويت نحو 61 في المئة ممن يحق لهم التصويت.

وسيحظى بابيش بمنصب رئيس الوزراء بعد مفاوضات لتشكيل إئتلاف حاكم.

وقد صنع بابيش ثروته المقدرة بأربعة مليارات من شركات الكيماويات والأطعمة ووسائل الإعلام، بيد أنه يواجه أيضا فضائح كبيرة تشمل مزاعم واتهامات تزوير فضلا عن اتهامه بأنه كان عميلا سريا للشرطة خلال الحقبة الشيوعية.

ويقول بابيش إنه لا يريد أن تكون بلاده ضمن منطقة اليورو، لكنه مع بقائها ضمن الاتحاد الأوروبي.

وليس من الواضح كيف ستكون تشكيلة الحكومة المقبلة، إلا أن بابيش شدد على أنه سيتفاوض مع كل الأحزاب.

بيد أن شريك"أنو" في التحالف الحالي، حزب الديمقراطيين الاجتماعيين المنتمي ليسار الوسط ، قد تراجعت حصته من الأصوات ليصبح سادس أكبر الأحزاب في البلاد، وقد استبعد امكانية الدخول في تحالف آخر.

وكذلك أبعد الديمقراطيون المدنيون أنفسهم عن المشاركة في تحالف حاكم مع بابيش.

بوهوسلاف سوبوتكا وأندريه بابيش
AFP
ثمة علاقة مضطربة بين الزعيم التشيكي الحالي بوهوسلاف سوبوتكا وأندريه بابيش

وقد حققت أحزاب أقصى اليمين وأقصى اليسار مكاسب في هذه الانتخابات، التي افرزت أكبر الاحزاب وفق التسلسل التالي:

  • أنو (نعم) 29.6 في المئة
  • حزب الديمقراطيين المدنيين 11.3 في المئة
  • حزب القراصنة التشيكي 10.8 في المئة
  • حزب الحرية والديمقراطية الحرة 10.6 في المئة
  • الحزب الشيوعي لبوهيميا ومورافيا 7.8 في المئة
  • الديمقراطيون الاجتماعيون 7.3 في المئة

ويقول مراسل بي بي سي في براغ، روب كاميرون، إن أداء حزب الحرية والديمقراطية الحرة كان لافتا على وجه الخصوص، بوصفه حزبا يمينيا متطرفا يسعى إلى حظر الإسلام في جمهورية التشيك، وقد دعا زعيمه التشيكيين إلى تسيير خنازير بالقرب من الجوامع.

ويضيف مراسلنا أن نسب المصوتين للأحزاب الليبرالية والمؤيدة لأوروبا قد انخفضت بشكل كبير.

وكان زعيم البلاد الحالي بوهوسلاف سوبوتكا، من الديمقراطيين الاجتماعيين، يرأس التحالف مع حزب بابيش الذي تشكل بعد الانتخابات المبكرة في عام 2013.

ولكن في مايو/أيار الماضي، أعلن سوبوتكا استقالة حكومته بعد اختلافه مع بابيش، الذي كان في منصب وزير المالية حينذاك.