تستعد روسيا لإجراء أولى التجارب على صاروخ عابر القارات يقال إنه لا يمكن لأي دفعات أن تسقطه، وبحسب صحيفة "ذي تايمز" البريطانية فإن صورة الصاروخ "آر إس-28 سارمات" جرى نشرها العام الماضي، إلا أن الجيش الروسي أجل أكثر من مرة إطلاقه بسبب "أخطاء".

وقالت مصادر في وزارة الدفاع لصحيفة "كومرسانت" إن هذه التجارب جاهزة الآن، مشيرة إلى أنها ستنتهي في نهاية العام الجاري على أن يتم إطلاق الصواريخ في منطقة بليستسك للاختبارات (غرب روسيا).

"آر إس-28 سارمات" هو صاروخ ذو وقود سائل، يهدف ليحل محل صاروخ آر-36. وفقاً لنائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف، سيكون الصاروخ قادرًا على الطيران عبر القطبين — الشمالي والجنوبي. وسيكون قادراً على حمل حوالي 10 أطنان. وهو قادر على الانطلاق حتى بعد ضربة نووية من قبل العدو.

وأوضح المصدر "الهدف الرئيسي من التجارب هو التحقق من أنظمة الصواريخ في لحظة إطلاقها.. أي خلال الثواني الخمس الأولى".

ونقلت قناة "زفيزدا" التلفزيونية عن وزارة الدفاع قولها إن الصاروخ يمكنه حمل حمولة قادرة على تدمير منطقة بحجم "تكساس أو فرنسا".

ويتميز الصاروخ الباليستي الروسي الجديد، الذي وصفته الصحافة الغربية بالمرعب، وأطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم "Satan 2 "، يتميز بقدرته الفائقة على المراوغة والافلات من منظومات الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، من خلال مسار شبه دائري، وبرؤوس حربية سرعتها تفوق سرعة الصوت.

وتقول نشرة Jane’s البريطانية المتخصصة في الشؤون العسكرية إن خواص الصاروخ "إر إس – 28" الفريدة تعطي روسيا لأول مرة إمكانية تنفيذ ضربات دقيقة في إطار حرب إقليمية باستخدام رؤوس حربية غير نووية.

وتكفي الطاقة الحركية لرؤوس الصاروخ الحربية لتدمير مركز قيادة حصين للغاية أو خطوط دفاعية.

وانتاج هذا الصاروخ هو جزء من برنامج حكومي واسع النطاق لإعادة التسلح الروسي، وهو البرنامج الذي تم الإعلان عنه في عام 2010، بهدف تحديث قدرات روسيا النووية بحلول عام 2020، الأمر الذي من المقرر أن يكلف موسكو حوالي 20 مليار روبل روسي.

كان الجنرال سيرجي كاراكاييف قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية قد أعلن في ديسمبر من العام الماضي أن موسكو تخطط لتطوير الصاروخ الباليستي العابر للقارات “سارمات” وإدخاله الخدمة في عام 2019-2020.