اتفقت فصائل الجيش السوري الحر المتواجدة في منطقة درع الفرات والحكومة السورية الموقتة التابعة للمعارضة، في اجتماع حضره مسؤولون أتراك وممثلون عن الاستخبارات التركية، على توحيد منطقة المعابر الموجودة تحت سيطرة قوات "درع الفرات" وإدارتها من قبل الحكومة الموقتة.

إيلاف: أكد بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، أنه تم عقد اجتماع في مقار القوات الخاصة التركية في 24 أكتوبر بحضور كل من والي مدينة غازي عينتاب ووالي كلّيس التركيتين، وقائد القوات الخاصة التركية وممثلي الاستخبارات التركية وأعضاء الحكومة السورية الموقتة ونائب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض وقيادة فصائل الجيش الحر المتواجدين في منطقة درع الفرات.

اتفق المجتمعون "على توحيد منطقة المعابر الموجودة في درع الفرات وإداراتها من قبل الحكومة السورية الموقتة وجمع كل واردات المعابر في خزينة واحدة تحت تصرف الحكومة الموقتة". كما اتفق الموقعون على توزيع مجموع واردات "المعابر التي جمعت في الخزينة بشكل عادل على الحكومة السورية الموقتة والمجالس المحلية والجيش الحر".

كذلك اتفقوا "على انتقال الفصائل من مرحلة مجموعات وفصائل إلى مرحلة الجيش النظامي على مرحلتين". المرحلة الأولى "تتضمن تشكيل 3 فيالق هي فيلق الجيش الوطني وفيلق السلطان مراد وفيلق الجبهة الشامية".

وأشار البيان إلى أنه بعد اكتمال المرحلة الأولى بشهر واحد سيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية. وتتضمن المرحلة الثانية "تجريد الفصائل من المسميات والتعامل مع الجيش النظامي على النحو الآتي: تحت كل فيلق 3 فرق تحت كل فرقة 3 ألوية تحت كل لواء 3 كتائب".

خلال هذه المرحلة، بحسب البيان، "سيتم تسليم كل أسلحة وسيارات ومعدات ومقار الفصائل لوزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية الموقتة، ومن لم يلتزم بالقرارات من الفصائل، سيتم فسخ عقدهم، وعلى هذا تم الاتفاق والتوقيع".

وكانت الحكومة الموقتة المعارضة استلمت في 10 من الجاري إدارة معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، من فصائل في الجيش الحر، في خطوة كانت الأولى من نوعها بشأن المعابر. إلى ذلك أعلن قيادي في الجيش السوري الحر أن وفد الفصائل تلقى دعوات إلى المشاركة في الجولة السابعة من محادثات أستانة حول سوريا.

وفي تصريح لوكالة (سبوتنيك) الروسية، قال فاتح حسون، عضو وفد فصائل المعارضة المسلحة: "تلقينا الدعوات عبر الأخوة الأتراك، ولدينا اجتماعات تنسيقية معهم قبل أستانة".

وحول تشكيلة وفد الفصائل إلى أستانة، أوضح حسون أنه "الطاقم السابق نفسه الذي شارك في أستانة 6 برئاسة أحمد بري رئيس أركان الجيش الحر".

بخصوص جدول أعمال الجولة السابعة، أكد حسون أنه "إلى الآن لا نعرف جدول الأعمال، بعد 3 أيام سنذهب إلى اجتماع تنسيقي في إسطنبول، وحينها سنعرف جدول الأعمال، على الغالب سيكون موضوع المعتقلين هو الطاغي على الساحة".

وحول إن كان هذا يعني أن موضوع المعتقلين سيكون هو الموضوع الرئيس، قال حسون: "نعم، لأنهم هكذا وعدونا في الجولة السادسة أن موضوع المعتقلين سيكون هو الأساس". وأشار إلى أن وفد فصائل المعارضة المسلحة سيقدم ملفات تتعلق بالمجازر في سوريا، وخاصة "المجزرة الأخيرة التي حصلت في القريتين منذ 3 أيام"، محمّلًا كلًا من "النظام وداعش المسؤولية عن وقوعها".