نالت الناشطة البريطانية جينا ميلر، التي ربحت دعوى قدمتها ضد الحكومة بشأن بريكسيت، لقب أقوى شخص أسود في بريطانيا.

إيلاف: جاء فوز ميلر بهذا اللقب في القائمة السنوية الجديدة لأقوى 100 شخص ذوي أصول أفريقية أو أفريقية ـ كاريبية في بريطانيا، التي نشرتها مجلة "باورليست" يوم الثلاثاء.

بريكسيت شرارة الشهرة
وكانت المحامية ميلر تعرّضت إلى حملة معادية، بعدما كسبت دعوتها ضد الحكومة البريطانية بشأن المادة 50 من المعاهدة الأوروبية الخاصة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وصرحت ميلر بأنها تفكر جديًا في الهجرة من بريطانيا، بسبب التهديدات التي تلقتها برشها بحمض حارق.

أعربت ميلر عن سعادتها بنيل لقب أقوى شخص أسود في بريطانيا، بعد كل ما تعرّضت إليه من تهجمات وتهديدات. وقالت "أن يقدّرني أحد، فإن هذه التفاتة كريمة بشكل استثنائي في مواجهة الكثير مما أتلقاه حتى الآن كل يوم".

أصبحت ميلر شخصية عامة حين طعنت بصلاحية الحكومة البريطانية لتفعيل المادة 59 من دون موافقة البرلمان. وأصدرت المحكمة العليا قرارًا لمصلحتها في مطلع العام حمل الحكومة على التوجه إلى البرلمان للحصول على موافقته، وعرّض ميلر إلى حملة شعواء من مؤيدي بريكسيت.

مكافأة للقتل
كشفت شرطة إسكتلند يارد أنها أنذرت أشخاصًا عدة بعثوا برسائل تهديد إلى ميلر، وحُكم بالسجن 12 أسبوعًا على الأرستقراطي رودري فيليبس، الذي عرض مكافأة نقدية لمن يدهس ميلر ويقتلها. إثر ذلك وُضعت حراسات حول منزلها على مدار الساعة، واستعانت بشركة أمنية خاصة لحمايتها.

يأتي تقدير ميلر في عام شهد زيادة كبيرة في عدد النساء على قائمة مجلة "باورليست" لأقوى الأشخاص السود في بريطانيا. ويبلغ عدد النساء السوداوات نحو نصف أقوى 100 شخص على القائمة، وهناك ست نساء بين الأسماء العشرة الأولى على القائمة. 

قرار سهل
وقال محرر قائمة "باورليست" لعام 2018 مايكل إيبودا، إنه فخور خاصة لأن "عدد النساء على القائمة ازداد بهذا القدر الكبير". أضاف أن منح جينا ميلر لقب أقوى شخص أسود في بريطانيا خلال هذا العام كان قرارًا سهلًا، لأن "بريكسيت أهم حدث سياسي وقع في هذا البلد، ودور جينا ميلر في ضمان سيادة البرلمان لاقى اعتراف القضاء، وكان بالغ الأهمية، وأوجد سابقة ستدوم مئات السنين".

جاء في المركز الثاني على القائمة ريك لويس، رئيس شركة تريستان كابتال بارتنزر لإدارة الاستثمارات العقارية، وفي المركز الثالث إسماعيل أحمد، مؤسس شركة وورلد رميت للتحويلات الخارجية. فيما تبوّأت المركز الرابع شارون وايت، رئيسة هيئة تنظيم الاتصالات "أوفكوم"، التي انتقدت محطات البث الإذاعية والتلفزيونية لغياب التنوع بين العاملين فيها.

من النساء الأخريات بين الأسماء العشرة الأولى على القائمة البروفيسورة لورا سيرانت أستاذة التمريض في جامعة هالام شفيلد.
وجاء في المركز العاشر إدوارد أنينفول، الذي تصدر اسمه العناوين الرئيسة، حين أصبح أول رجل يرأس هيئة تحرير مجلة فوغ منذ تأسيسها قبل 101 سنة.

السود والأقليات
نُشرت قائمة "باورليست" أول مرة عام 2006، وتعدّها لجنة مستقلة من الحكام. وفاز بلقب أقوى شخص أسود في العام الماضي توم إيلوبي، وهو رجل أعمال معروف برعايته مشاريع في قطاع التربية والتعليم.

وأظهر تحليل لأقوى الأشخاص في بريطانيا نشرت صحيفة "الغارديان" نتائجه في سبتمبر أن السود والأقليات يشكلون 3 في المئة فقط من هؤلاء الأشخاص، رغم أن نسبتهم من السكان تبلغ زهاء 13 في المئة.

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.theguardian.com/politics/2017/oct/24/brexit-campaigner-gina-miller-named-uk-most-influential-black-person-powerlist