هزّ انفجاران متتاليان العاصمة الصومالية مقاديشو، بعد أسبوعين فقط من انفجار ضخم لقنبلة، أسفر عن مقتل أكثر من 350 شخصاً.

وأفادت تقارير إخبارية أن الانفجار الأول نجم عن انفجار سيارة مفخخة، في أحد الفنادق، بينما وقع الانفجار الثاني بعد ذلك بقليل بالقرب من المبنى السابق للبرلمان.

وقال الرائد عبد الله عادن لوكالة رويترز للأنباء إن مسلحين اقتحموا الفندق بعد الانفجار.

ولم ترد معلومات عن وقوع ضحايا أو إصابات.

وبحسب الرائد دخلت سيارة مفخخة إلى بوابة فندق "ناسا هابلود تو" في مقاديشو قبل أن تنفجر. وهو "فندق مزدحم، يتردد عليه المشرعون والعسكريون والمدنيون".

ووقع الانفجار الثاني بعد حوالي نصف ساعة، بالقرب من موقع لقوات الأمن. ومازالت مقديشو في مرحلة التعافي من التفجير الذي وقع منذ أسبوعين والذي أسفر عن مقتل 358 شخصاً على الأقل، بينما مازال 56 آخرون في عداد المفقودين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في 14 أكتوبر / تشرين الأول. لكن السلطات ألقت حينها باللائمة على حركة الشباب الإسلامية المسلحة، غير أن الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة، نفت مسؤوليتها عن التفجير.

وتخوض حركة الشباب قتالا منذ سنوات لإسقاط الحكومة المركزية في الصومال والسيطرة على مقاليد الحكم في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.

وطُردت الحركة، المتحالفة مع تنظيم القاعدة، من العاصمة مقديشو عام 2011.

وفقدت الحركة منذ ذلك الحين الكثير من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في السابق، بعد حملة شنتها قوات الحكومة الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.

لكن الحركة لا تزال تسيطر على أجزاء كبيرة من الصومال، وتشن هجمات منتظمة وتفجيرات في العاصمة مقديشو وبلدات أخرى، ضد أهداف عسكرية ومدنية بالإضافة إلى تنفيذها هجمات في كينيا المجاورة.