مع تأكيد دمشق أن الرقة ما زالت "مدينة محتلة"، وتشديدها على أنه لا يمكن اعتبارها مدينة محررة إلا عندما يدخلها الجيش السوري، قالت تقارير إن الحكومة السورية تتحادث مع ميليشيا "ب ي د" من أجل "الحكم الذاتي".

إيلاف: قال مصدر في وزارة الخارجية السورية، اليوم الأحد، إن "مدينة الرقة ما زالت مدينة محتلة، ولا يمكن اعتبارها مدينة محررة إلا عندما يدخلها الجيش العربي السوري".

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن المصدر قوله إن "الجيش السوري وحلفاءه قاتلوا قطعان تنظيم "داعش" الإرهابي ومن يتحالف معه من مجموعات مسلحة تدّعي الوطنية، في الوقت الذي تفتقد فيه الحد الأدنى من المشاعر الإنسانية والوطنية".

على صعيد متصل، منح نظام الأسد ميليشيا قوات سوريا الديموقراطية "ب ي د" الكردية في سوريا، "حكمًا ذاتيًا" في شمال البلاد، مقابل انسحابه من المناطق ذات الغالبية العربية، فيما طالبت الميليشيا بـ"منطقة فيدرالية".

جاء ذلك خلال اجتماع عقده اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي السوري، مع مسؤولين في تنظيم "ب ي د"، في المنطقة الواقعة تحت سيطرة النظام في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة.

لا نتيجة&
وقالت وكالة (الأناضول) التركية نقلًا عن مصادر موثوقة قولها إن المفاوضات بين نظام الأسد وميليشيا "ب ي د" لم تتمخض عن أي نتيجة، واتفق الطرفان على الاجتماع مرة أخرى في وقت لاحق.

أجرى نظام الأسد، مفاوضات مماثلة مع تنظيم "ب ي د"، برعاية روسية، قبل أن يعلن وزير الخارجية وليد المعلم استعداد نظامه لـ"مناقشة قضية الحكم الذاتي".

أضاف أن "إدعاءات الولايات المتحدة وتحالفها بتحرير الرقة من داعش الإرهابي هي مجرد أكاذيب، هدفها حرف انتباه الرأي العام الدولي عن الجرائم التي ارتكبها هذا التحالف وأدواته في محافظة الرقة".

تحرير
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" أعلنت رسميًا، يوم الجمعة 20 أكتوبر 2016، انتصارها على تنظيم "داعش" الإرهابي في الرقة. كما أعلنت عن مقتل 655 من عناصرها، خلال عمليات تحرير المدينة بالكامل.&

وقالت "سوريا الديمقراطية" في مؤتمرها، إن مدينة الرقة ستكون جزءًا من سوريا "الاتحادية اللامركزية". تابعت: "نتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية، ومستقبل محافظة الرقة سيحدده شعبها في إطار سوريا الديمقراطية الفيدرالية، التي سيتحمل فيها سكان المحافظة شؤونها الخاصة".
&