واشنطن: اتهم بول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس الاميركي دونالد ترمب الانتخابية الاثنين بالتآمر ضد الولايات المتحدة وغسيل الاموال، ذلك في اطار التحقيق في تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، الذي افضى بذلك الى اول اتهامات.

ووجه الاتهام لمانافورت وشريكه التجاري ريك غيتس باخفاء ملايين الدولارات التي كسبوها من العمل للسياسي الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه السياسي المؤيد لموسكو.

ووجه المحقق الخاص روبرت مولر 12 تهمة للرجلين في اول اتهامات تطال مساعدين سابقين لترمب، في التحقيق الذي ينظر في تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية الاميركية لصالح ترمب.

وذكر المحامي الفدرالي الخاص في بيان إن قرار الاتهام يتضمن: "التآمر ضد الولايات المتحدة، والتآمر من أجل غسيل الأمول، والعمل كوكيل غير مسجل لكيان أجنبي، وتقديم بيانات كاذبة ومضللة لمكتب تسجيل الوكلاء الأجانب، إضافة إلى 7 تهم تتعلق بحجب تقارير عن حسابات في بنوك أجنبية".

ويمثل قرار الاتهام تحولا مثيرا في التحقيق الذي يجريه مولر في إدعاءات تدخل روسيا في انتخابات 2016 وأي صلات محتملة مع مسؤولين من حملة الرئيس دونالد ترمب.

وألقى التحقيق بشأن روسيا بظلاله على رئاسة ترمب التي بدأت قبل تسعة أشهر كما وسع الخلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وخلُصت وكالات المخابرات الأميركية في يناير إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات في محاولة لمساعدة ترمب على هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون من خلال اختراق البريد الإلكتروني، ونشر رسائل محرجة وبث دعاية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لإضعاف الثقة فيها.

وكان مولر يشغل من قبل منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي وعُين لرئاسة التحقيق بعد أسبوع من إقالة ترمب في التاسع من مايو جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي كان يرأس تحقيقًا في تواطؤ محتمل مع روسيا.

وقال ترمب في بادئ الأمر إنه عزل كومي بسبب عدم كفاءته في إدارة مكتب التحقيقات الاتحادي.

وأشار في مقابلة أجراها فيما بعد مع محطة "إن.بي.سي" إلى أن السبب وراء قراره "هذا الأمر المتعلق بروسيا".

ونفى ترمب إدعاءات التواطؤ مع الروس ووصف هذا التحقيق بأنه "حملة موجهة". ونفى الكرملين أيضًا هذه الإدعاءات.