بئر السبع: تجمع مسؤولون اسرائيليون واستراليون ونيوزيلنديون الثلاثاء في جنوب اسرائيل للاحتفال بالمئوية الاولى لمعركة بئر السبع في الحرب العالمية الاولى التي هزمت فيها قوات استرالية ونيوزلندية القوات العثمانية للسيطرة على مفترق طرق استراتيجي.

وشارك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس الحكومة الاسترالية مالكولم ترنبول والحاكمة العامة النيوزلندية باتسي ريجي في الحفل الذي جرى في مدينة بئر السبع جنوب اسرائيل في ذكرى المعركة التي قام فيها جيش استراليا ونيوزيلندا (انزاك) بهزيمة العثمانيين في المعركة التي ساعدت في تمهيد الطريق الى القدس.

واشاد نتانياهو بالمعركة التي قال انها ساعدت في نهاية المطاف على اقامة دولة اسرائيل.

وقال في الحفل الذي عقد في مقبرة الكومنولث العسكرية "قبل مئة عام بالضبط، قام جنود انزاك الشجعان بتحرير بئر السبع (...) ومهدوا الطريق امام عودة الشعب اليهودي مسرح التاريخ". 

واضاف ان "اسرائيل تحيي تضحية هؤلاء الجنود الشجعان. لن ننساهم ابدا. وسنكرم ذكراهم الى الابد".

من جانبه، اكد ترنبول انه بالنسبة للاستراليين فأن "المعركة اصبحت جزءا من تاريخنا وجزءا من ذاكرتنا".

واعتبر ترنبول ان الهجوم الجريء الذي شنته قوات "انزاك" على القوات العثمانية ساعد في تقدم بريطانيا الى فلسطين و "حقق نصرا لم يؤد الى قيام دولة اسرائيل لكنه ساهم" في انشائها.

واضاف "لو لم يقم الاستراليون والنيوزلنديون بالاطاحة بالحكم العثماني في فلسطين وسوريا، لكان وعد بلفور مجرد كلمات فارغة".

في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 1917، قال وزير الخارجية البريطاني في حينه ارثر بلفور ان حكومته "تؤيد انشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين".

أما الحاكمة العامة النيوزلندية باتسي ريدي فاعتبرت ان المعركة "غيرت الاوضاع السياسية في هذه المنطقة بطريقة عميقة".

وسيتم ايضا احياء ذكرى هذه المعركة مع استعراض لموكب مؤلف من 100 حصان في بئر السبع من قبل متطوعين استراليين في اعادة تمثيل لهذه الحقبة.